الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب- فرع الهرمل افتتحت معرض “حقي” للمنتوجات الزراعية والمونة

أقامت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب- فرع الهرمل، بالتعاون مع المشاركين ضمن مشروع “تضامن الشباب للحد من التطرف”، معرض “حقي” للمنتوجات الزراعية والمونة والصابون والأشغال اليدوية والذي تخصص نسبة من أرباحه لإنشاء ممرات وتجهيز حمامات لذوي الهمم في المؤسسات الرسمية.

افتتح المعرض بحضور الوزير السابق طلال الساحلي ونائب رئيس بلدية الهرمل وعدد من مخاتير القضاء ومدراء مدارس وفاعليات، وألقى مسؤول فرع الهرمل في الجمعية الاستاذ احمد الساحلي كلمة اعتبر فيها ان “التطرف ليس سمة ثابتة، وإنما هو حالة فكرية او اجتماعية احادية المنطق والتفكير والحلول، والتطرف الفكري والاجتماعي له تأثيرات سلبية عميقة على شبابنا وعلى المجتمعات بشكل عام، وأحد اهم الوسائل التي يمكننا استخدامها في مواجهة التطرف الفكري والاجتماعي هو الاستثمار في تعليم الشباب وتوجيههم. ومن اجل ذلك، اذا قمنا ببناء وتمكين وتوسيع شبكات داخل وخارج المنطقة والبلديات النموذجية سوف يزداد الشعور بالانتماء الوطني، وسيؤثر هذا على دور الشباب في الحياة العامة. اذا عززنا الثقة المتبادلة بين القوى الأمنية والمؤسسات الرسمية مع المجتمع وخاصة الشباب سيحترم ويلتزم المواطنين بسيادة القانون والحكومة، بالإضافة إلى زيادة احترام المؤسسات المحلية والوطنية. واذا قمنا بتطوير القدرات الاقتصادية للشباب وعائلاتهم استنادا إلى احتياجات السوق سوف تتحسن مستويات معيشتهم ما يقلل اللجوء إلى التطرف”.

أضاف: “مشروع تضامن الشباب للحد من التطرف بالشراكة مع السفارة الهولندية هو برنامج لتعزيز ثقافة السلم الأهلي والحوار لدى الشباب والحد من التطرف وترسيخ قيم حماية واحترام حقوق الإنسان كما يرمي إلى استنباط برامج نتشارك فيها مع بعضنا البعض للوصول إلى فكر جماعي يقف بوجه مشكلة جماعية وتعكس تطبيق آليات لإيجاد الحلول المناسبة. فعلى مدى ثلاثة سنوات خاض الشباب تجربة جديدة غيرت حياتهم من خلال القيم والمهارات الجديدة التي اكتسبوها والنشاطات التي قاموا بها. هذه المهارات غيرت نظرتهم للآخر واصبحوا مؤمنين بالعوامل الجامعة واكتسبوا مفهوم الحوكمة الرشيدة حيث تغيرت طريقة فهمهم للمرفق العام وطريقة تعاملهم معه حيث اصبحوا يدعمون هذه المرافق للقيام بدورها للخدمة العامة وتجلى ذلك عبر مساهمتهم بتركيب نظام طاقة شمسية ضمن سرايا الهرمل ومعهم عادت مكاتبها للعمل بإنتظام كما تصدى الشباب للتخفيف من آثار الأزمة المعيشية حيث قاموا بتنفيذ المبادرات الاجتماعية الاقتصادية. بالإضافة الى ذلك ومن جهة انسانية تعزز التعاطف الإنساني لديهم حول قضايا لم تكن تعنيهم سابقا. من هنا اطلق الشباب حملة ” حقي ” لتمكين ذوي الهمم من المشاركة الفاعلة وتأمين فرص متكافئة لهم في المؤسسات والمدارس الرسمية حيث بدأ الشباب بجمع التواقيع على العريضة التي تطالب قائمقام الهرمل الاستاذ طلال قطايا بفتح الباب الرئيسي لسرايا الهرمل ونقل قلم النفوس الى الطابق الأرضي و أيضاً للسماح بإنشاء ممر لذوي الهمم. أود أن أعبر عن شكري العميق لكل شاب وشابة شاركوا بروح الحماس والانخراط الفعال ومعهم منسقة المشروع والمدربة ريتا الجوهري. إن مشاركتكم الفاعلة هي دليل على التزامكم بمستقبل مجتمعنا واهتمامكم الحقيقي بتحقيق التغيير الإيجابي. لنبدأ هذه الرحلة نحو تغيير إيجابي حقيقي بدعوتكم جميعا للمشاركة الفاعلة بدعم معرض ” حقى” الذي يعود ريعه لإنشاء الممرات لذوي الهمم في السرايا والمؤسسات”.

 

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version