واشنطن “تُهدّد”: سنضرب مجدّداً!
قال مسؤول أميركي لشبكة “إن بي سي نيوز” NBC News، اليوم الأحد، إن واشنطن قد تشن ضربات جديدة على أهداف قصفتها في العراق وسوريا يوم الجمعة الماضي.
وأضاف المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن اسمه: “إذا تبين أن بعض الأهداف في سوريا والعراق لم تدمر بالكامل فقد تصدر أوامر بقصفها مجددا”.
وفيما يتعلق بتأثير الضربات على مفاوضات واشنطن وبغداد بشأن سحب قوات أميركية من العراق قال المسؤول إن “من السابق لأوانه” الحديث عن ذلك.
وشدّد الرئيس الأميركي جو بايدن على أن واشنطن “لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم”.
وجاء القصف الأميركي على سوريا والعراق ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة ما لا يقل عن 40 في هجوم بطائرة مسيرة مفخخة على قوات أميركية في موقع على الحدود الأردنية السورية، وهو أول هجوم يُسقط قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
هذا وجدّدت وزارة الخارجية العراقية، أمس السبت، رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، معلنة تسليم القائم بالأعمال في سفارة واشنطن مذكرة احتجاج على القصف الأميركي.
وقال بيان للوزارة: “وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال المؤقت في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ديفيد بيركر”.
كما أضاف البيان أن “سلمنا مذكرة احتجاج رسمية إلى القائم بالأعمال المؤقت تضمنت رفض العراق واستنكاره للعدوان الأميركي الذي استهدف قوات أمنية عراقية، فضلاً عن مواقع مدنية في منطقتي عكاشات والقائم والذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بينهم مدنيون، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
كما أشار البيان إلى أن “الحكومة ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية لحماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا من المدنيين وقوات الأمن”.
ومنذ 17 تشرين الأول شنت الميليشيات المسلحة بالعراق أكثر من 165 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، فيما لا يزال ما يقارب ألف جندي على الأراضي السورية.
المصدر: العربية