بقعوني: اليوبيل دعوة للمسامحة والغفران
ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني القداس الالهي ورتبة تبريك الشموع في كاتدرائية النبي ايليا- ساحة النجمة مساء أمس، لمناسبة عيد دخول المسيح الى الهيكل وعيد الابرشية ويوبيل المئوية الثالثة، عاونه فيه كاهن الكاتدرائية الأب اغابيوس كفوري والاباء: ايليا شتوي، ديمتريوس خورية، وفادي نعمان، وخدمت القداس جوقة ابرشية بيروت بقيادة الأب اثناسيوس فاضل، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى بقعوني عظة قال فيها: “بفرح كبير نلتقي اليوم في عيد دخول السيد المسيح الى الهيكل، عيد ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك في كاتدرائية النبي ايليا في وسط بيروت بحضور كثير من اخوتي الكهنة والعديد من أبناء الابرشية. هذا العيد مهم جدا لأنه يشرح لنا الهدف من تجسد ابن الله الذي جاء ليخلص البشرية. اذا نحن نحتفل بالخلاص، وهذا الخلاص ائتمن يسوع الكنيسة عليه بعد قيامته وصعوده الى السماء، فوديعة الخلاص ائتمنت للكنيسة التي من رسالتها ان تنقل الخلاص ومحبة الله لكل البشر”.
وتابع: “ان الأبرشية موجودة لتنقل خلاص يسوع المسيح ولتحمل المحبة للآخرين، فابرشية بيروت وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وكل الكنائس في العالم مدعوة لتكون شاهدة لمحبة الله، وان تنقل محبة الله التي تتضمن خلاصا، ورحمة وافتقادا للفقراء واصغاء للمهمشين وقيما واخلاقا مسيحية نشأنا عليها، وتطلب منا التوبة وتمنحنا الغفران. هذا العيد هو لنحتفل ولنشكر الله الأب الذي ارسل ابنه، ولنشكر الروح القدس فهو الذي رسمنا اساقفة وكهنة وجعلنا قادرين على خدمة شعب الله، اذا في عيد الابرشية الذي يصادف المئوية الثالثة لمسيرة كنيستنا المسكونية، علينا ككنيسة ان نفحص ضمائرنا ماذا فعلنا بوديعة الخلاص وبوديعة المحبة؟ لا شيء أعظم من خدمة المحبة وخدمة الخلاص، وكل النقاش وكلام وعمل ورسالة وكل خدمة نقوم بها خارج هذين الهدفين هو بمثابة تضييع للمسار”.
وأضاف: “كل مرة نسيىء فيها للمحبة في رعايانا وفي علاقاتنا ندمر الشهادة المسيحية، ومن هنا أدعو للمصالحة ولطلب السماح والمغفرة لبعضنا البعض. فالدعوة في هذا ،”اليوبيل” هي للمسامحة والغفران ولفحص رسالتنا ، فارثنا ومجدنا منذ ثلاثمئة سنة الى اليوم هو في الشهادة ليسوع المسيح التي يتم التعبير عنها بالطقوس والصلوات والاحتفالات وهذا جيد، ولكن الأمثل هو كيفية التعبير عنها في حياتنا الشخصية، في شهادة حياتنا وفي التوبة عن خطايا قمنا بها عن معرفة أو عن غير معرفة”.
وأضاف: يجب أن نكون شهودا ليسوع بحياتنا وبمسلكنا وليس بكلامنا فقط. ان صفحات التواصل الاجتماعي مليئة بالمواعظ، والخطابات الروحية، والأمور اللاهوتية والنظريات، اما الشباب والمؤمنون فبحاجة ليروا شهودا للمسيح. لذا ففي عيد الابرشية أشكر لله النعمة التي أولاني اياها لخدمة هذه الابرشية كما أشكر كل اخوتي الكهنة وكل العلمانيين والعملة الرعاويين في كل الرعايا على تعبهم وامانتهم وخدمتهم لبناء الملكوت ونقل خلاص الرب للآخرين”.
وتقبل بعدها بقعوني والكهنة التهاني بالعيد في صالون الكاتدرائية.