– قال النائب شربل مسعد في بيان: “في بلدي لبنان يمتهن بعض السياسيبن فن اعتلاء المنابر والكذب على الناس، فترى الفاسد يتحدث عن الإصلاح ومعطل القضاء نفسه يحاضر عن استقلالية هذا القضاء وتفعيل دوره وتسمع الفاشل يرسم خططاً اقتصادية لإنقاذ البلد وآخر يتحدث عن أموال المودعين وهو نفسه من حمى المصارف ومن ساهم في سرقة تلك الأموال”.

تابع: “قليل من الحياء يا خونة الشعب فأنتم نفسكم ساهمتم في خراب البلد وتدمير شعبه فاخجلوا من أنفسكم وارحموا البلاد والعباد وسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل غدٍ، وتأليف حكومة قادرة بدل انتظار مبادرة من هنا وسفير من هناك. كفى لعبًا بمصير البلد والناس، كفى مزايدات ومساومات وطمعًا، ألم تشبعوا من الصفقات ونهب المال العام؟ كفى كذباً واحتيالاً، لن أقول لكم انزلوا الى الشارع لتروا ما يعانيه الناس لأنكم لن تتجرأوا على ذلك لكن على الأقل اجلسوا أمام التلفاز في أبراجكم العالية وشاهدوا ما يعانيه شعبكم من صعوبة في تأمين لقمة العيش والطبابة والدواء والتعليم والمسكن، شاهدوا هذه السيول التي تجتاح الطرق التي ليست إلا ثمرة فسادكم على مر السنين”.

أضاف: “أما مشروع موازنة ٢٠٢٤ فحدث ولا حرج، هذا المشروع الذي يقلّص دور الدولة التي يفترض ان تلعب الدور الأساسي في هذه الأزمة التي تمر بها البلاد، فأين خطة التعافي وأين الإصلاحات البنيوية وأين قطع الحساب؟ وبدل الوقوف الى جانب الناس في الظروف الصعبة تعتبر هذه الموازنة ضرائبية بامتياز من دولة لا تقدم أدنى الخدمات لمواطنيها. أما الحديث عن صفر عجز فكلام وهمي غير مبني على أسس علمية وواقعية”.

ختم: “في النهاية يستوقفني قول للإمام موسى الصدر عام ١٩٧٥ حين قال “أيها السياسيون سيأتي يوم يصادر فيه الفقراء قصوركم ” وهذا اليوم قريب إن شاء الله إذا لم تصحوا ضمائركم رأفة بالشعب المسكين”.