مهرجان لاتحاد نقابات الشمال في طرابلس تضامنا مع غزة  والكلمات أكدت أولوية وقف اطلاق النار وايصال المساعدات

طرابلس – اقام اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال احتفالا في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي قصر نوفل، دعما ونصرة لغزة واستنكارا لمجازر الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، شارك فيه ممثلون احزاب وقوى طرابلس الوطنية وفاعليات.

السيد

وتحدث رئيس الاتحاد شادي السيد، فأشار الى “خبر تجاوز عدد الشهداء في غزة 26,000 والمصابين 63 الفا”، سائلا: “ماذا نقول باللغة العربية وبالخطاب العربي وبالعاطفة العربية وبالعقل العربي وبالضمير العربي عن هذا الواقع وهذه النتيجة وهذه المأساة وهذه الجرائم وهذا الضمير الغائب المستتر دائما وابدا بدون تقدير لا حتمي ولا رجعي ولا حقيقي ولا وهمي”.

اضاف: “ان المجازر المتكررة التي ترتكبها اسرائيل بحق غزة قد وضعت الفلسطينيين في مقام راق في المجتمع الدولي، ووضعت اسرائيل في مقام اسفل السافلين ولعلها ترتدع. نعم، اسرائيل باتت عارية امام المجتمع الدولي ومصنفة قاتلة دوليا في اوساط الطلاب والاساتذة والفنانين والادباء وكبار المفكرين في العالم، حتى ان بعض القادة الاسرائيليين باتوا يتوقعون انتهاء هذا الكيان قريبا. ولكن السؤال الابرز ماذا عن الموقف العربي والسلوك العربي، ماذا عن التوجه العربي ومستقبل العرب ومستقبل سلوكهم تجاه فلسطين ومستقبلها وتجاه مصيرها”.

وتابع: “اليوم اسرائيل تعتمد القتل والفلسطينيون يقاومون، وفلسطينيو العالم ومعهم من يتضامن معهم وهم كثر يحملون رسالة العزة والشرف والاباء والدفاع الحقيقي عن الذات وعن الحضارة وعن فلسطين الدولة والكيان والمستقبل. ثم اذا بالمسائل والتطورات الميدانيه تجبرنا ان نتحدث عنها، فالغزاويون يعيشون على المياه الملوثة وبقايا طحين فاسد وصل لهم، وعلى تبادل للاتهامات بين الدول عن مسؤولية عدم وصول المساعدات اليهم”.

وقال: “كفى الغزاوي انه يقاوم وحده منفردا أعزل مرات او ببندقية صناعة محلية، ويقاوم اعتى آليات العالم والدبابات والطائرات بسلاح محلي الصنع، أفلا يحق له ان يأكل طعاما سليما وان تتدفق اليه المساعدات؟ فلنتعظ في العالم العربي ولنحمل كفننا جميعا ونتوجه الى غزة ونحمل الغذاء الى غزة والماء الى غزة ولنكتف من مجرد الحديث السياسي والخطاب السياسي.

اضاف: “المسألة اليوم مسألة وجود وأداء يتناسب مع واقع الحال مع المقاومة التي تشرف عملها وتشرف فلسطين كل ساعة وكل يوم. وعندنا الجنوب اللبناني يعاني ايضا، فهناك اكثر من 80,000 نازح من الجنوب لا احد يتحدث عنهم، في صور وصيدا والمناطق الاخرى، ونسمع من يتحدث في لبنان عن مطالب الموفدين الذين يطالبون ب 80,000 مستوطن هاجروا من الارض المحتلة من شمال الارض المحتلة. انه الهراء السياسي والتفكير المعطل، انه التفكير الذي يحتاج الى تفعيل”.

وختم مشيدا بـ”همة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يتنقل من دولة الى اخرى ومن مسؤول الى آخر، همه إبعاد الخطر عن لبنان، وايضا وقف النار في غزة ورفض اي عدوان يطاول اي دولة عربية، ولا ازيد على مواقفه وهمته وشجاعته”.

الخير

بدوره، قال نائب رئيس اتحادات النقل البري محمد خير: “إننا امام مشهدين: مشهد محزن وآخر مفرح. اما المشهد المحزن فيتجلى بسقوط ابنائنا شهداء على ايدي الالة الإسرائيلية وتدمير المدارس والمستشفيات والجامعات والمنازل والمجازر التي تتكرر يوميا على يد العدو الاسرائيلي، اما المشهد المفرح فيتمثل ويتجسد بأن الجيش الذي لا يقهر يسحق تحت اقدام المقاومين الابطال”.

اضاف: “إننا من هنا، من طرابلس المقاومة، طرابلس العروبة، نحيي اهلنا المقاومين في غزه وفلسطين واهلنا المقاومين في لبنان وفي سوريا والعراق واهل اليمن الذين يقومون بأعمال يعجز الكثيرون عن القيام بها. ولا نستطيع الا ان نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقدم الدعم اللوجستي والميداني والمادي للمقاومين، ونتوجه الى الدول العربية لنطالبها بطرد السفراء الاسرائيليين من هذه الدول، وهذا اقل شيء يمكن ان تقوم به”.

وتوجه الى “اهالي الشهداء في غزة وفلسطين ولبنان، مباركا متطلعا في القريب العاجل الى النصر وحينها ستعلن المقاومة نصرها الكامل ساعة تعلن اسرائيل عن توقف هذه الحرب في غزة”.

وختم: “اسرائيل حتى الساعة لم تتمكن من تحقيق اي هدف من اهدافها رغم مرور اكثر من مئة وثمانية ايام، لم تتمكن من تحقيق اي شيء على ارض الواقع، صحيح انها قتلت اطفالنا واولادنا وهدمت بيوتنا ومساجدنا والمستشفيات والكنائس ولكنها لم تتمكن من تنفيذ اي شيء يخدم مصالحها، لذلك ستبقى المقاومة منتصرة ونحن واياكم والمقاومون في كل مكان سنبقى ونتمسك بالمقاومة لانه في كل دولة عربية هناك مقاومون فكل انسان شريف مؤمن بقضية فلسطين وبالدفاع عنها هو انسان مقاوم، وبإذن الله نحن واياكم سننتصر ونتبادل التهاني في القريب العاجل، ونقول اننا مهما قدمنا لفلسطين ومهما تضامنا مع غزة ومع فلسطين لا يمكن ان نفي المقاومة حقها”.

المصري

وقال مسؤول “المؤتمر الشعبي اللبناني” في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري: “غزة غيرت العالم، طوفان الأقصى أسقط مشروع الشرق الأوسط الكبير وصفقة القرن والتطبيع والحلم الصهيوني بالتوسع وكل كلام عن سلام زائف مع الكيان العنصري الغاصب، وظهر للعالم كذب الرواية الصهيونية وعادت القضية الفلسطينية الى صدارة القضايا العالمية المحقة بفضل تضحيات المقاومين في غزة والضفة والقدس”.

اضاف: “التحية لمن يطلق الصواريخ ويدمر الميركافا ولمن يصور العمليات البطولية الذي استطاع بشجاعته أن ينقل للعالم حقيقة المقاومة الشجاعة وخوار العدو الغاصب، والتحية موصولة للمقاومين في لبنان والعراق واليمن”.

وتابع: “نجدد ما قلناه يوم ٨ تشرين الاول الماضي بأن طوفان الأقصى هو بداية النهاية للكيان الغاصب، وهذا الأمر سيتحقق لأنه وعد الله ولأن المقاومين في فلسطين لن يرتاحوا حتى تحرير أرضهم واستعادة مقدساتهم.

قرحاني

من جهته، قال رئيس “دار العلم والعلماء” عبد الرزاق قرحاني: “فلسطين ليست قضية حدود انما قضية وجود، وفي هذا المقام اقول انه مقام عمل وليس مقام كلام ولكن بعد 108 ايام واكثر تعلمنا وعلمتنا غزة العزة القدرة وكيف تصنع الحياة من تحت الرماد، وانه لا يموت حق وراءه مطالب. فهلا تأسينا بأهالي غزة واهالي فلسطين”.

اضاف: “لقد سقطت مع حرب غزة الشعارات التي اطلقت من هنا وهناك على مدى سنوات طويلة حول الإنسانية والشفافية، والتي تغنى بها العالم. ومن هنا من طرابلس الفيحاء التي كانت وما زالت رغم تقصيرنا بحق اهلنا في غزة وفلسطين، نبض فلسطين وغزة وكل مدينة فلسطينية”.

وتابع: “نقول للعالم ان لم تقفوا امام ما جرى لن يبقى للعالم من هذه السقطة الاخلاقية والانسانية التي اصابت غزة”.

الاسدي

أما المسؤول السياسي لحركة “حماس” في الشمال احمد الاسدي فأكد أن “المقاومة راسخة وثابتة في الميدان وتدير المعركة بجدارة وحنكة وصمود ونجاح في تصديها للعدوان المستمر”، مشددا على أن “أهداف الاحتلال التي وضعها في بداية العدوان، سقطت سقوطا مدويا وفشل فشلا ذريعا”.

وقال: “نرفض رفضا قاطعا فرض الإملاءات والمعايير الصهيونية الجديدة لأي هدنة لا تخدم قضايا شعبنا وتخفف من معاناته التي خلفها العدوان. والمطلوب أولا هو وقف العدوان وبطشه ومجازره، وأننا ما زلنا منفتحين على أي مقترحات من الوسطاء والاستعداد لأي هدنة تساهم في التخفيف من معاناة شعبنا وتعزز من ثباته وصموده. وان استمرار ارتكاب الاحتلال عشرات المجازر والجرائم واستهداف القطاع الصحي ومراكز النازحين لم تتوقف وسط ظروف إنسانيّة صعبة ومتفاقمة ، ولن تسقط عقوبة من ارتكبها بالتقادم”.

اضاف: “إننا نقدر كافة المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان في مدينة طرابلس والشمال عموما، ونخص بالذكر اتحاد نقابات العمال والمستخدمين والنقل البري في الشمال، وندعو إلى استمرار الفعاليات والتحركات المؤثرة بكافة الوسائل على الاحتلال والإدارة الأميركية لوقف العدوان”.

ثم قدم الأسدي شال المقاومة موقعا من إسماعيل هنية الى شادي السيد.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version