كسوة العيد أخلاقية وتعبّر عن محبة صادقة

كتب محمد الخربوطلي…
كسوة العيد ليست مجرّد مدّ يد العون الى أهلنا وإخواننا في طرابلس والشمال.. هي اليد التي تصافح الإنسان في زمن الرحمة والمودّة والايمان.. الإنسان الذي نسعى الى أن يكون محور أهدافنا وتطلعاتنا وأحلامنا بأن نعيش في وطن الإنسان والانسانية وليس وطن سلب الحقوق وتهميش الفقراء وزرع التفرقة بين المناطق والأديان..
هذه الكسوة الأخلاقية لا تعبّر الا عن المحبة الصادقة، وليست في إطار الظهور والصفقة والبروباغندا الاعلامية، فنحن لسنا بحاجة إلى أن نظهر أعمالنا وأفعالنا التي يراها الله عز وجل.. ولسنا بحاجة إلى تثبيت وجودنا ووجود مؤسستنا التنموية.. فالأفعال والنتائج ومحبة والناس وابتسامة الأطفال ودعوات الأمهات.. تضع النقاط على الحروف.. وتولد الكلمات من رحم المشاعر الإنسانية الأخوية الصادقة التي تحقّق لنا ما نصبو اليه من تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشه الناس، الى واقع يشبهنا ويشبه أفكارنا ورؤيتنا بالوصول الى بلد لا مكان فيه للبؤس والحرمان والوعود الوهمية الكاذبة.. ولا للتسوّل على أبواب القصور السياسية الفارغة من الرحمة..
كسوة العيد هي المرحلة الأولى.. أما المراحل القادمة.. فلن تكون الا لبناء الدولة بسواعد أبناء الدولة..

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version