شو الوضع؟ استهداف العاروري يضع لبنان على شفير الحرب… انتظار خطاب نصرالله وتخوف إسرائيلي من رد الفعل!
التحذيرات من اقتراب لبنان الى شفير الحرب الشاملة، وصلت الى لحظة الحقيقة بعد كسر إسرائيل لكل قواعد الاشتباك واغتيال القيادي في حماس صالح العاروي مع كل ما يمثّل، في قلب ضاحية بيروت الجنوبية.
الحدث مع تفاصيله وعلى سخونته، بات وراءنا. فكل أنظار إسرائيل والداخل اللبناني والعرب والعالم، يتجه الى كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، التي ستشكل المفصل لتحديد رد الفعل المؤكد. هذا وقد أكدت مصادر عليمة أن خطاب نصر الله المقرر غداً لم يتم تأجيله بحسب بعض الإدعاءات الاعلامية، أقله حتى الساعة.
في هذا الوقت، يترقّب جميع اللبنانيين الوضع الخطير الذي وصلَ الى شفير الحرب الشاملة، وتخطي حدود حرب الإستنزاف الدائرة جنوباً. وفي وقت سارعتْ حماس الى الرد من غزة برشقات الصواريخ على المدن الإسرائيلية، لفتتْ محاولات التنصل الإسرائيلية بعد اعلان مستشار نتنياهو محاولة تحييد حزب الله عبر الإعلان عن أن الإستهداف ليس للبنان ولا لحزب الله بل لحماس حصراً. هذا وقد سارعَ الإعلام الإسرائيلي الى التحذير من ليلة صعبة على الحدود مع لبنان.
على أن الجوهري يبقى اغتيال العاروري، الذي شكل صلة الوصل بين القيادة العسكرية لحماس وحزب الله، يمثل النقطة الأخطر في هذا الصراع البادئ في ٧ تشرين الأول، والذي تتشابك فيه ساحات المواجهة كل من موقعه، ويمتد على رقعة نفوذ المصالح في الشرق الأوسط، وترسم فيه الصورة المقبلة للمنطقة من مخاض الدماء ومحاولة ابادة الشعب الفلسطيني.