سكاف: اذا كنا ننتظر التسوية من غزة فسننتظر طويلا
اعتبر النائب غسان سكاف انه “اذا كنا ننتظر نار التسوية ان تأتي من غزة فسوف ننتظر طويلا، وعلى لبنان ان يكون مفاوضا فوق الطاولة لا تحتها كي لا يتفاوض المتفاوضون على رأسه، معلنا عن انتاج مبادرة رئاسية جديدة بمقاربة مختلفة تواكب حركة الموفدين من الخارج الذين سيأتون الى لبنان”.
ولفت خلال استقباله قائمقامين ورؤساء بلديات ومخاتير من قرى راشيا والبقاع الغربي وفعاليات ومهنئين بالاعياد المجيدة في منزله في عيتا الفخار في قضاء راشيا، الى انه “في السنة الجديدة لن نستسلم لواقع تأجيل استحقاق رئاسة الجمهورية واستسهال إدارة البلد، ولن نستسلم لتجاهل كلي لواقع الانهيار المالي والمؤسساتي، فانتخاب رئيس للجمهورية هو المدماك الأول لكل عملية الاصلاح ومحاربة الفساد في لبنان، وواجبنا ان ننضج تسوية للرئاسة في لبنان، واذا كنا ننتظر نار التسوية ان تأتي من غزة فسوف ننتظر طويلا برأيي”.
وإذ رأى ان “الاستمرار في الشغور والرهان على تغييرات في المنطقة قد تؤدي الى التعديل في موازين القوى في الداخل، اكد سكاف انه اذا حصلت فستأتي متأخرة وعلى أشلاء لبنان”. قال “على لبنان ان يكون على الطاولة مفاوضا في أية مفاوضات او تسوية،وان لا يكون تحت الطاولة، ويتفاوض المتفاوضون على رأسه”.
وأضاف “مع التمديد لقادة الأجهزة الأمنية في المجلس النيابي، سقط مبرر إخفاق المجلس النيابي في انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن جلسة التمديد للقادة الامنيين لم تصل لمشاركة اكثر من سبعين نائب في القاعة، رغم الاستنفار الكبير الذي حصل من اجل تأمين هذا النصاب ، ونحن نعلم ان تأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية يتطلب 86 نائب في القاعة، وعلينا ان نقوم بجهد اضافي من اجل انجاز هذا الاستحقاق وتأمين مشاركة واسعة”.
ولفت الى انه “في مطلع السنة الجديدة يعمل على انتاج مبادرة جديدة بمقاربة مختلفة داخلية لمواكبة ما سيحصل في الخارج، ومواكبة الموفدين الذين سيأتون الى لبنان في مطلع العام، من الموفد الفرنسي لودريان الى الموفد الأميركي اموس هوكشتين الى الموفد القطري”.