مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة تلفزيون “أل بي سي”

الأعياد تفرض وتيرتها حتى على الحروب وحتى على الدول، التي تشهد توترات وأزمات مفتوحة. ينطبق هذا الواقع على لبنان المثقل بأعباء الملفات والأزمات، التي تتوارثها السنوات، سنة بعد سنة، من الفراغ الرئاسي إلى أزمة تشكيل الحكومة إلى الشغور، في مواقع أساسية.

ارتبطت هذه الأزمات بالحرب المستجدة في غزة والتي تحول لبنان إلى جزء لا يتجزأ منها، بعد إطاحة القرار 1701 الذي حكم وضع الجنوب على مدى سبعة عشر عاما، كما أطيح ما اصطلح على تسميته “قواعد الاشتباك”.

حرب غزة وامتداداتها، في لبنان، تنتقل إلى السنة الجديدة مع كل تعقيداتها ولاسيما منها عقدة الأسرى وعقدة اليوم التالي وسيكون التحرك الأول، في السنة الجديدة، وصول وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن، إلى المنطقة منتصف الأسبوع المقبل، في زيارته الرابعة، منذ بدء الحرب.

حرب غزة كانت لها امتدادات، في سوريا، من باب ضرب الوجود الإيراني فيها وأحدث تطور، في هذا المجال، مقتل 19 مقاتلا مواليا لإيران، اليوم وأصابة آخرين جراء غارات إسرائيلية.

************

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

تلفظ سنة 2023 ساعاتها الأخيرة ويستعد اللبنانيون لاستقبال عام 2024 بآمال في تبدل مسار أزماتهم. في هذه الساعات الفاصلة برودة على الجبهة السياسية الداخلية تقابلها سخونة على الجبهة الجنوبية. وثمة ملفات مرتبطة بالجبهتين يفترض ان تكون محور زيارتين منفصلتين يقوم بهما الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت مطلع العام الجديد.

من بين هذه الملفات انتخاب رئيس للجمهورية، الامر الذي شدد مجددا على الحاجة إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رفض مقولة ان (البلد ماشي بلا رئيس جمهورية).
وفي هذا الشأن، أكد رئيس المجلس عبر صحيفة الجمهورية أن ليس في جعبته أي مبادرة لا حوارية ولا غير ذلك مشيرا فقط إلى مشاورات للتأكيد للجميع ان أقل الواجب والمسؤولية الوطنية على كل الأطراف في هذه المرحلة هو إعادة تحصين الوضع الداخلي بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية.

الرئيس بري كشف انه ابلغ الموفدين الذين التقاهم بأن خطر اندلاع حرب واسعة مصدره إسرائيل وليس لبنان. اما حول رد المقاومة المتصاعد فقال: الرطل بدو رطلين.

ميدانيا إستأنف العدو الإسرائيلي عدوانه على الحدود اللبنانية – الفلسطينية مستهدفا منزلا في بنت جبيل وعدد من البلدات الأخرى بالقذائف المدفعية، فيما ردت المقاومة بسلسلة عمليات بينها هجوم بمسيرة إنقضاضية. وقد استرعى الانتباه إعلان القائد العام لليونيفيل الجنرال آرولدو لازارو ان انحصار النزاع إلى حد كبير في المناطق القريبة من الخط الأزرق هو علامة على ان الأطراف لا ترغب في التصعيد لكنه حذر من أن احتمال حدوث تصعيد أكبر في الجنوب يبقى قائما دائما.

ومن الجنوب اللبناني إلى غزة، حيث تواصل آلة الحرب الإسرائيلية إمعانها قتلا وتدميرا في موازاة عمل مقاومة تقدم مشهدا اسطوريا في التصدي لجيش الاحتلال الذي يزداد غرقا في رمال القطاع. ويرمي هذا الجيش بكل ثقله في خان يونس حيث زج بلواء سابع في محاولة لتقديم صورة نصر بعيد المنال. فأي نصر يحققه جنود (حراميي) فضحتهم فيديواتهم وهم يسرقون النقود ومصاغ الغزيات من ذهب وفضة ومعادن ثمينة وتحف. وتقدر هذه المسروقات بعشرات ملايين الدولارات بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

وبحسب المرصد السياسي، فإن الخلافات تتصاعد داخل القيادة الإسرائيلية ولاسيما بين أعضاء الحكومة بشأن إدارة المعركة في غزة، في ظل الاخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة. أما أحدث أوجه هذه الخلافات فتمثل في اشتباك بنيامين نتنياهو مع الشاباك والموساد. وفيما يتصاعد العدوان الإسرائيلي تتسع مساندة غزة عبر جبهات لبنان وسوريا والعراق التي تسجل المزيد من التصعيد الذي يحاكي انخراط اليمن في معادلة منع عبور السفن البحر الأحمر نحو كيان العدو الإسرائيلي.

************

مقدمة تلفزيون ” ام تي في ”

من غزة إلى حلب إلى الجنوب : العام 2023 يودّع المنطقةَ على وقع الحديدِ والنار. فعلى الحدودِ اللبنانيّةِ – الإسرائيلية العملياتُ العسكريّةُ لا تهدأ، وتأخذ منحىً متدرّجاً تصاعدياً يوماً بعد يوم. واللافت تأكيدُ المتحدثِ باسم الجيشِ الإسرائيليّ أفيخاي أدرَعي أنّ انتشار حزبِ الله في جنوب لبنان لن يكون أبداً كما كان عليه قبل السابع من تشرين الأول الفائت. الكلام الإسرائيليّ العالي النبرة ترافق مع معلومات فحواها أن آموس هوكستين سيزور لبنان مطلعَ العامِ المقبل، وذلك بهدف إنهاءِ النزاعِ حول ثلاثَ عشرةَ نقطةً حدودية، وتنفيذِ القرار 1701. فهل يتمكن المسؤولُ الأميركي من تحقيق ما يريد، أم أنّ كلمةَ الميدان ستكون أقوى؟ في حلب ستُ صواريخ اسرائيلية استهدفت منطقةَ المطار. أما في غزة فالعملياتُ العسكريّة الإسرائيلية تتواصل، في وقت وصل وفدٌ من حماس الى القاهرة للبحث في اقتراح مصريٍّ متكامل يتعلق بوقف لإطلاق النار.

*************

مقدمة تلفزيون “الجديد”

عام ابتدأ بزلزال وانتهى بطوفان ويسحب أذياله الأخيرة على خيط من بارود يمسك بعود ثقابه مجلس حربي إسرائيلي أفلت من عقاله بعدما  تلقى ضربة القرن في السابع من أكتوبر، والضربة التي قصمت ظهر “البعير” بجيشه ونخبة ألويته أصابت نخاع المؤسسة السياسية بالهذيان بعد جنون رمى بكل حقده ووحشيته على جسد غزة وناسها، فقتل ثلاثة أجيال وسوى مدنها ومخيماتها ومستشفياتها وكل مرافقها الحيوية بالأرض، ودخل شتاءها بعد خريف الأهداف الكبيرة على صفر نصر، وجل ما استطاع تحقيقه اعتقال صورة للضيف وغنيمة فردة من حذاء السنوار.

ومع دخول الحرب على القطاع الأعزل إلا من صمود مقاومته يومها الخامس والثمانين، فإن مجلس الحرب الإسرائيلي مهدد بالانهيار بعد الانقسام على خلفية اليوم التالي للحرب، في ظل تقارير تحدثت عن خلاف متصاعد بين واشنطن وتل أبيب بسبب رفض الأخيرة مناقشة خطة ما بعد الحرب وقول وزير المالية الإسرائيلي إننا نحترم الولايات المتحدة ورئيسها، لكننا لن نترك مصيرنا أبدا في يد الأجانب، إلا أن الخلاف لم يفسد  للدعم العسكري قضية. وللمرة الثانية خلال الشهر الجاري يتخطى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الكونغرس ويعلن البنتاغون أن بلينكن فعل بند الطوارىء ووافق على صفقة توريد ذخيرة المدفعية وبيع الأسلحة والمعدات الحربية لإسرائيل. وبهذه الأسلحة ستواصل إسرائيل حرب الإبادة بالتكافل والتضامن مع الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن الذي بات يعرف ب” جو جينوسايد” والمتهم مع كبار مساعديه، أمام المحكمة الفدرالية في ولاية أوكلاند بالضلوع في ارتكاب جريمة إبادة جماعية.

وعلى الجريمة نفسها وحيث لم تجرؤ الدول العربية تقدمت دولة جنوب إفريقيا بطلب لدى محكمة العدل الدولية لإقامة دعوى ضد إسرائيل لانتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية ولارتكابها أفعالا تهدف للتطهير العرقي بعدما  طردت السفير الإسرائيلي وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فيما رفضت روما تعيين سفير للاحتلال لديها لأنه مستوطن متطرف . أما في لبنان وبعد تلازم المسارين بينه وبين الوضع في غزة ففي ساعات عامه الأخيرة تحدثت معلومات عن فصل المسارين ، وشددت مصادر دبلوماسية للجديد على ان مسار الحل السياسي والأمني في لبنان سيكون منفصلا عن مسار الحل في غزة،  لان الحرب في القطاع ستستمر للأشهر المقبلة والعمل على حل ما بعد الحرب لم يكتمل بعد.
لكن المشهد الإقليمي يبدو أكثر خطورة وإرباكا مع تصعيد الاحتلال اعتداءاته على البيوت في عمق القرى الجنوبية لاستدراج حزب الله إلى حرب أوسع وامتدادا إلى سوريا وبتصعيد غير مسبوق وصلت الغارات الإسرائيلية إلى حلب واللاذقية وإلى العمق الحدودي بين سوريا والعراق، حيث أعلن حزب الله  استشهاد أربعة من عناصره عند معبر البوكمال.  وأمام المشهد السوداوي الذي وسم العام من أوله حتى أنفاسه الأخيرة، فسحة لالتقاط الأنفاس نستدرج فيها عروضا للفرح من بين ركام الأزمات وكما وعدناكم سابقا نعدكم مجددا وابتداء من هذه اللحظة  “خلوا عينكن ع الجديد”.

************

مقدمة تلفزيون ” المنار”

لا يمضي يوم من العدوان الا ويبتكر الاحتلال نوعا جديدا من جرائمه الوحشية ضد الاطفال والنساء في قطاع غزة ، ملاحقا  اياهم في مناطق نزوحهم بعد استهدافهم في المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات وليمنع عنهم كل مقومات الحياة بالحصار والصواريخ..

هكذا يواصل الاحتلال عدوانه ، الا ان الخاتمة ستبقى في يد المقاومين الممسكين بزمام الميدان، وبصهر حديد العدو فوق رؤوس جنوده وضباطه في شمال القطاع ووسطه وجنوبه..

وبعد الشجاعية، وبيت لاهيا وجباليا التي لم يفلح العدو في اسقاط مقاومتها ولا اسكات عبواتها ، ها هي خانيونس تستدرجه الى المصيدة على حد قول الاعلام العبري الذي اكد ان اي فشل للعملية البرية في جنوب القطاع يعني اعلان انتصار المقاومة في المعركة.. وعلى هذا المنوال بدأ المعلقون الصهاينة يبنون تحليلاتهم ويدعون الى خفض التوقعات بتحقيق ما سموه تقدما استراتيجيا في غزة بعدما ثبت لديهم ان جيش كيانهم يجد صعوبة كبيرة في كسر المقاومة داخل المناطق التي احتلها، فكيف سيكون ذلك في باقي القطاع؟!..

على الجبهة الشمالية، تزيد المقاومة الاسلامية الاحتلال صدمة بقدرتها على تحقيق انجازات ميدانية جديدة على طول الحافة الحدودية مع لبنان ، هذه الانجازات التي دفعت اوساطا صهيونية لدعوة حكومة العدو الى تذكر ان حزب الله يتاقلم سريعا مع الميدان، وانه اصبح اكثر تطورا واثبت نجاحا فائقا في تحديد نقاط الضعف لدى جيش العدو في مختلف الظروف..

والى عام جديد تحمل غزة كل مظلوميتها شاهدة امام كل العالم ان دون الحق كل البذل والعطاء وانها ستكتب على وجه التاريخ انها كسرت اعاصير العدوان على شواطئها ودفنت احقاد الاحتلال في رمالها…

***************

مقدمة تلفزيون “او تي في”

في الساعات الاخيرة من عام 2023، وقبل ان تبدأ  احتفالات اللبنانيين باستقبال السنة الجديدة، تراجع الاهتمام بكل الملفات السياسية، كالفراغ الرئاسي، والممارسات اللادستورية للحكومة، والتشريع الاستنسابي، فضلا عن سائر الملفات المالية والحياتية، ولم يبقَ في واجهة التداول السياسي المحلي الا عنوانا واحدا، هو الزيارة المرتقبة لمستشار الرئيس الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين لبيروت مطلع العام المقبل، في موعد قد يكون خلال الايام العشرة الاولى من سنة 2024، استكمالا لمساعي التوصل الى تسوية معينة على خط الجنوب. وفي هذا الاطار، تتكرر المعلومات المتداولة عن ان الوساطة الاميركية هدفُها تحقيقُ وقف لإطلاق النار، ضمن خطة ترتكز في المقابل على إنهاء النزاع حول 13 نقطة حدودية، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القسم اللبناني لبلدة الغجر. اما مصير مزارع شبعا في المشروع المتداول، فلا يبدو واضحاً بعد.

غير ان العام الجديد، ينطلق مثقلاً بالملفات العالقة على اختلافها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
اولاً، الاستحقاق الرئاسي المؤجل وبالتالي المؤسسات السياسية المترهلة، اي مجلس النواب والحكومة، ولاسيما بعد اعلان الرئيس نبيه بري اليوم عدم اطلاقه اي مبادرة، على عكس ما صرَّح به علناً نواب من جوه السياسي مراراً خلال الايام الماضية، وما سربته اوساط قريبة منه عبر الاعلام.
ثانياً، الوضع المالي، في ضوء النقاشات المحتدمة حول الموازنة، وما سيؤول اليه سعر الصرف، ومصير منصة صيرفة، واثر ذلك على رواتب القطاع العام، فضلاً عن الاصلاح الضائع وخطة النهوض الوهمية حتى الآن.
ثالثاً، الثقة بالدولة اللبنانية، التي يستحيل ان تستعاد من دون قضاء فاعل. وفي هذا الاطار، لفت اليوم تذكير القاضية غادة عون بمذكرتي الاحضار الصادرتين عن النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بحق الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة. فبعد ظهوره في مأتم شقيقه في انطلياس، سألت مدعي عام جبل لبنان: الا يجب ان تنفذ هذه المذكرات الان والمعني معروف مكانه؟ وهل نحن بالفعل في دولة قانون؟ أم ان القانون ينفذ فقط على الضعيف الذي لا سند له؟ سؤال وضعته القاضية عون برسم الحكومة والمجلس النيابي والاجهزة الأمنية وكل مسؤول في هذا البلد.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version