استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس العماد ميشال سليمان. وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.
وفيما غادر الرئيس سليمان من دون الادلاء باي تصريح، وزع مكتبه الاعلامي، بيانا، قال فيه: “عذرا لم أصرح لقد وجدت ان الصمت وعدم التصريح هما أبلغ رسالة اوجهها بعد لقائي غبطة البطريرك. لقد قال غبطته كل شيء ويكرر. والحلول يعرفها الجميع والدروس وصلت بدءا من عدم الالتزام بالدستور مرورا بطوفان الاقصى وصولا الى التورط في صراعات المحاور والى “تفريخ” فصائل مسلحة جديدة. الدروس وصلت ولكن الاهم ان نأخذ “العبر”.
مخزومي: واستقبل الراعي رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي وعرض معه الاوضاع الراهنة محليا واقليميا. واستبقاه الى مائدة بكركي. وقال مخزومي بعد اللقاء: “جئنا اليوم الى هذا الصرح الوطني في هذا الوضع الحرج لأننا نعتبر أن هذا الصرح هو المرجع الوطني الذي يجب أن نعود إليه لتثبيت الموقف السيادي والوطني المتمثل بغبطة البطريرك”.
أضاف: “لا شك، أننا نعيش اليوم حالة حرب في الجنوب اللبناني، وكلنا مع القضية الفلسطينية ولكن عملية حماية وطننا وعدم زجه في حرب شاملة هو أمر آخر، ولكي نحافظ على بلدنا الذي دعم القضية الفلسطينية لأكثر من سبعين سنة وعاش حروبا عدة، ولكن اليوم لن نرضى بجر البلد الى حرب أخرى”.
وتابع: “ولتجنب الحرب، هناك ثلاث نقاط أساسية: أولها حماية المؤسسة العسكرية من خلال التمديد لقائد الجيش وتأخير تسريحه لأنه لا يمكن ترك الجيش من دون قيادة حكيمة. وثانيها يجب أن يبقى لبنان تحت الشرعية الدولية، وثالثها ضرورة تطبيق القرار 1701. وهنا سؤالي لرئيس مجلس الوزراء بعد سماعي بأن حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية تطالبان بأن يكون لبنان مركزا لتجنيد طلائع القدس، فأين السيادة يا رئيس مجلس الوزراء؟ الهدف الأساسي اليوم هو في انتخاب رئيس للجمهورية الذي بوجوده يستقيم البلد، من هنا يجب أن تتم الدعوة الى جلسة مفتوحة وبدورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية لأن هذا الشعب يستحق أفضل من هذا الوضع بكثير”.
ومن زوار بكركي: الوزير السابق شربل وهبة.