أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب د.قاسم هاشم أن لا أحد في لبنان يريد الحرب ولكنّها قد تُفرض علينا، وخلال برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة نفى هاشم ما صرّح به وزير الخارجيّة عبدالله بو حبيب حول بعث إسرائيل برسائل عدة عبر موفدين دوليين تطالب بتطبيق القرار الدولي 1701، وبوجود “حزب الله” شمال نهر الليطاني وليس جنوبه، وقال هاشم :”لا أبداً لم يُطرح هذا الموضوع بهذا الشكل” معرباً عن معارضته إبعاد حزب الله عن الجنوب، وقائلاً فليُطبّق القرار 1701.
ومن الحلقة نفسها أكد عضو كتلة الجمهورية القويّة د. فادي كرم أن لبنان في حالة حرب ندفع ثمنها اقتصاديّاً واجتماعيّاً وهجرة للدبلوماسيين وللبنانيين، معرباً عن تخوّفه من توسّع الحرب، لأن اسرائيل جيّشت شعبها لشنّ حروب كي تأخذ مقابلها تسويات طويلة الأمدّ على طريقة تسوية ال2006 والقرار ال1701.
كرم أكد لقناة الحرّة أن أكبر حماية للبنانيين هو انتشار الجيش بقوىً جدية كبيرة، والخوف هو من ارتباط وحدة الساحات، مشيراً الى أن هناك إشكالية في تعاطي حزب الله مع هذه الحرب.
أما النائب ابراهيم منيمنة فتحدّث عن طرقٍ أخرى للَجم اسرائيل، اهمها التظاهرات في الخارج، لذلك يجب التواصل مع المغتربين في هذا الإطار. وإذ رأى منيمنة ان الوضع خطر والحذر ضروري، اشار الى أن التوحّد حول استراتيجية دفاعية هو السلاح الأمضى لمواجهة اي تهديد خارجي وضد التفرد في القرار، لذلك يجب الذهاب الى نقاش حقيقي حول كيف يمكن ان نحمي لبنان وما هو دورنا وانخراطنا بمحاورنا الإقليمية، فنحن لا نعلم أين يُتّخذ قرار الحرب بشكل واضح، وهذه أحد مشاكلنا مع حزب الله، وإذا أردنا النقاش نواجَه بالتخوين.
عضو تكتل لبنان القوي النائب جيمي جبّور أكد للحرّة أن لا نيّة ولا رغبة لحزب الله ان يجرّ لبنان الى حرب مشابهة لما حصل في غزة. وعن الإستراتيجيّة الدفاعيّة قال جبّور : “لا أريد الذهاب الى حل مثل نزع سلاح حزب الله، انا أريد الذهاب الى ضبط سلاح الحزب، وتساءل:” لماذا لا يذهب الجيش اللبناني الى الجنوب ويؤدي مهمته؟ قائد الجيش يُسأل عن هذا الموضوع. وأكد جبّور ان هناك موفدين دوليين يحملون مطالب اسرائيلية لها علاقة بحماية الأمن أو ضمانة الأمن في المستوطنات الإسرائيلية.
أما عضو اللقاء الديمقراطي د. بلال عبدالله فأكد أن الحرب مستمرة ولكنها مضبوطة الإيقاع، ويجب أن لا نُستدرج الى حرب شاملة نحن غير جاهزين لها بسبب أوضاعنا الإقتصادية والإجتماعية والإصلاحية، وبسبب تداعياتها الوجودية الخطرة على لبنان وهشاشة وضعنا الداخلي، ونفى عبدالله وجود أي تطمينات من دخول الحرب مشيرً الى أن معادلة الميدان منفصلة كلياً عن السياسة.
وقال: “المطلوب ان يأخذ المجتمع الدولي التطمينات من اسرائيل وليس من لبنان، المجتمع الدولي ليس فقط عاجز بل متواطئ ايضاً مع اندفاعة اسرائيل ، ورأى عبدالله أن اليوم هناك رسماً لخريطة جديدة للمنطقة، وعلى لبنان أن يكون حاضراً وموحّداً داخلياً.

 

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version