جال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على عدد من منازل عائلات شهداء المقاومة الإسلامية الذين استشهدوا على طريق القدس، فكانت البداية من منزل الشهيد إبراهيم بديع حمزة في بلدة الجميجمة، حيث كان في استقباله وفدا من “حزب الله” من منطقة جبل عامل الأولى، وعائلتي الشهيدين بسام علي كانجو وعلي رامز حمزة، وعلماء وفاعليات وشخصيات.
وبعد تلاوة السورة الفاتحة لأرواح كل الشهداء وتقديم التهاني والتبريكات بالشهادة المباركة، قال رعد: “عندما نعتز ونفتخر بأن الله اتّخذ منّا شهداء، يعني أن الله أكرمنا بأن رفع من مستوانا وقيمتنا وإنسانيتنا، وأصبحنا نموذجاً يحتذى به في كل العالم، ولا يصدقن أحد أن هناك من في العالم لا يحترم الشهيد، فحتى عدونا يحترمنا عندما يستشهد أبناؤنا ونكون أقوياء، ولكن عندما ننهزم، يسحقنا من دون أن يرف له جفن”.
وشدّد على أننا “أبناء مدرسة كربلاء، وتعلمنا في مدرسة الإمام الحسين، أن نعيش مفهوم هيهات منا الذلة، وتعلمنا أن لا نعطي بأيدينا إعطاء الذليل، وأن لا نقر إقرار العبيد، وأن نقول الحق ولو على رقابنا، وننتصر للحق ولو بذلنا دونه دماءنا، فهذا هو الطريق الذي نشعر من خلاله أننا نعبد الله حق العبادة، ولولا هذا الطريق، لعمّ الظلم كل أرجاء العالم وكل الأجيال في البشرية، ولكن الله سخّر في كل جيل من الأجيال البشرية، أُناسا يضحون بأنفسهم من أجل أن تبقى راية العدل والحق مرفرفة، وحتى يخجل من يلوذ بالظالمين من أنفسهم، أما الظالمون، فلا يخجلون”.
واعتبر أنه “لو أردنا أن ندفع مليارات الدولارات ووظفنا كل وسائل الإعلام والتواصل في كل أنحاء العالم لنكشف ولنبيّن الحقيقة الإرهابية الوحشية للإسرائيليين، لما استطعنا، ولكن الله فضح الإسرائيليين بأنفسهم، فأُحرج الأمر كان والأوروبيين وكل الرعاة الأبالسة الذي يدعمون وما زالوا هذا الكيان الغاصب، فتحوّل الجيش الإسرائيلي من الجيش الذي لا يقهر إلى أسوأ جيش في العالم، وخرج عن منظومة الجيوش ليصبح جيشاً قاتلاً، بينما المفروض بكل الجيوش النظامية للدول التي تحترم نفسها أن تكون جيوشاً مقاتلة، ولكن الجيش الإسرائيلي هو جيش قاتل وليس مقاتلاً”.
ومن ثم توجّه رعد إلى منزل عائلة الشهيد محمد حسن أحمد شري في بلدة خربة سلم، حيث التقى عائلته وعائلة الشهيد أحمد حسن مصطفى، وقدم التهاني والتبريكات بالشهيدين، وبعدها انتقل إلى منزل عائلة الشهيد حسين هاني طويل في بلدة خربة سلم، حيث كان في استقباله والد الشهيد وعددا من العلماء والفاعليات والشخصيات والأهالي.
وبعد تقديم التهاني والتبريكات بالشهيد، شدّد رعد على أن “من لا يعرف حقيقة إسرائيل يجب أن يعرفها الآن، فهي ليس لها صاحب ولا يمكن أن يُراهن على عيش سلمي مع كيان غاصب لأرض بالقوة، ويحمل طبيعة متوحشة عبّرت عن نفسها بوضوح بغزة”.