أقيم في المستشفى التركي التخصصي للإصابات والحروق ورشة عمل عن إدارة الحوادث الجماعية Mass Casualty وفرز المصابين حسب الأولوية الصحية Triage ومعالجة المصابين بالفسفور الأبيض WP والإستخدام السليم للمعدات الشخصية الوقائية PPE، بدعوة من مؤسسة الدكتور نزيه البزري وبالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ورابطة الأطباء في صيدا ومصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة.
شارك في الندوة 300 مسعف وطبيب وإداري يمثلون 51 مؤسسة صحية تنوعوا بين مستشفيات وفرق إسعاف ومراكز رعاية أولية ومؤسسات أهلية في صيدا والجنوب، كما شارك في المناسبة النواب الأطباء عبد الرحمن البزري، عناية عزالدين وشربل مسعد.
افتتح النشاط بكلمة للدكتور البزري رحب فيها بالحضور وأشار إلى “أهمية التعاون بين المجتمع الأهلي والمؤسسات الخاصة والرسمية، وأهمية دور صيدا في الجنوب كونها عاصمة وبوابة، ولطالما كانت مركزاً هاماً خلال الأزمات التي مرّ بها الوطن والجنوب تحديداً”، وشدد على “أهمية ورشة العمل المتعلقة بالفسفور الأبيض والإصابات الجماعية خصوصاً وأن العدو الإسرائيلي عوّدنا على إستخدام مختلف الأسلحة غير المشروعة والمحرّمة دولياً في إعتداءاته على لبنان وفلسطين”.
ونوّه البزري ب”نجاحات المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني”، محيياً الشهداء في فلسطين وفي جنوب لبنان.
كما كان كلمة لرئيس اللجنة الصحية في تجمع المؤسسات الأهلية حسن أبو زيد شدّد فيها على “دور مؤسسات المجتمع المدني في مساعدة المرضى والنازحين خلال عقود من المواجهة مع العدو الإسرائيلي”.
من جهته أكد رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري “استعداد الأطباء والجسم الطبي في المدينة ومحيطها للتصدي لأي إعتداء إسرائيلي محتمل”، مقدماً شرحاً موجزاً عن التداعيات المرضية للفسفور الأبيض.
بدورها شددت عز الدين على التلاحم بين صيدا وجنوبها شارحة بإسهاب نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير على القرى والبلدات.
وتخلل ورشة العمل محاضرات لفريق الطب الوقائي في وزارة الصحة برئاسة الدكتورة عاتكة بري وشرحٍ مفصّل عن الإختلاطات الناتجة للتعرض للفوسفور الأبيض وآلية التعامل مع الإصابات الجماعية وفرزها بحسب الخطورة.