شدد النائب المستقل إيهاب مطر على أن “مهمة الموفد الفرنسي الخاص الى لبنان جان ايف لودريان الاساسية تندرج ضمن ملف رئاسة الجمهورية، وهذه مهمة سياسية، وليُطلع الجهات اللبنانية الداخلية على ما الت اليه مفاوضاته ومحادثاته مع اللجنة الخماسية”.

وقال في حديث إلى إذاعة “سبوتنيك – عربي”: “لم ألتقِ لودريان في هذه الجولة، والمعلومات تؤكد ان الفرنسيين واللجنة الخماسية تخطت مرحلة الخوض في الاسمين اللذين تم التداول بهما في المراحل السابقة، واليوم يتم الحديث عن الخيار الثالث والعماد جوزيف عون هو احد الاسماء المطروحة ايضا. هناك شخصان أيضاً يتم الحديث عنهما لرئاسة الجمهورية احدهما وزير سابق وآخر ديبلوماسي حالي مقره باريس، ولا احد منهما لديه انتماء مفرط لاي محور سياسي حالي وهما وسطيان وعلى الحياد، كما وتنطبق عليهما المواصفات الموضوعة من الداخل اللبناني من جهة واللجنة الخماسية من جهة اخرى”.

عن التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، رأى أن “هناك نظريتين في هذا الملف، الاولى رافضة لهذا التمديد وهذه مع الاسف خلفيتها كيدية بحت، وهناك نية لتصفية الحسابات السياسية من جهة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فهو يحاول قطع الطريق على امكانية ايصال جوزيف عون لسدة الرئاسة”. أضاف: “النظرية الثانية أن لدينا وضع متأزم جداً في غزة ما ينعكس بخطر حقيقي على لبنان، ولا يجب تغيير الضباط خلال المعركة، ومن الحكمة ان تبقى الاوضاع مستقرة في ما يخص الاجهزة الامنية وتحديداً الجيش اللبناني”.

وشدد على أنه لكونه نائبا مستقلا وتغييريا يرفض التمديد لاي شخصية “ولكن اليوم توجد ضروريات واولويات، وهناك فريق كبير جداً في المجلس النيابي يتجه صوب التمديد لقائد الجيش وانا اؤمن بضرورة التمديد له وللمدير العام القوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان”.

وقال: “كل يوم تزيد ضرورة التمديد لقائد الجيش لخلق جو من الاستقرار في قيادة الجيش، وثمة خيار متاح عبر اقتراح قانون في مجلس النواب، وكان هناك خيار آخر للتمديد عبر حكومة تصريف الاعمال لكنه سقط، واحتمال التمديد هو الاكثر حظاً واتوقع حدوثه في أقرب وقت ممكن ويتم استخدام مصطلح تأجيل التسريح”.

واعتبر ان “لا احد جاهز لحرب موسعة خصوصاً لبنان، وخطة الطوارئ الموضوعة من قبل الحكومة اللبنانية نواكبها ونحن في طرابلس ايضاً وضعنا خطة خاصة بنا، وهذه تعطينا املا لامكانية اتخاذ خطوة ايجابية في المراحل الاولى ولكن على حسب توسع المعركة الميدانية، ففي حال حدوث قصف عشوائي لن نتمكن من الصمود، ولكن في حال توسع رقعة الحرب سنكون صفاً واحداً في طرابلس وراء الجيش اللبناني وليس اي جهة اخرى للدفاع عن لبنان”.

ولفت الى ان “الشق الثاني من زيارة لودريان كانت ايضا بشان تطورات الجنوب وحكي انه تطرق الى القرار 1701، مع العلم ان اسرائيل تخرق هذا القرار منذ زمن بعيد خصوصا بالخروقات الجوية للاجواء اللبنانية، وعلى الصعيد الميداني يتم الخرق من قبل الطرفين حزب الله واسرائيل قبل ٧ تشرين، وكانت الخروقات تبقى ضمن ما يسمى قواعد الاشتباك اما اليوم فهناك حرص دولي على ان لا ينزلق لبنان الى معركة ميدانية موسعة اسوةً لما يحصل مع اهلنا في غزة، ولودريان يحث على ضرورة الالتزام بـ1701”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version