استقبل مرفأ صيدا أول باخرة تجارية محملة بآلاف الأطنان من القمح، برعاية وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية ممثلا بالمستشار الدكتور قاسم رحال، وحضور مدير مرفأ صيدا عماد الحاج شحادة والجسم الإداري في المرفأ وممثلين عن القوى الأمنية وفاعليات بلدية واجتماعية.
وأشار بيان لمكتب حمية، الى أن ذلك تم “بناء لتوجيهات الوزير، وتأكيدا على القرار المتخذ بوضع الرؤية الاستراتيجية لقطاع المرافىء اللبنانية موضع التنفيذ، وذلك بجعلها تأخذ دورها الذي تستحق على ساحل شرق المتوسط، تماشيا مع موقعها الجغرافي على الشاطئ اللبناني، وتأسيسا على اكتمال الإجراءات المتخذة في بعضها، ولا ىسيما لناحية افتتاح مراكز الفحص الزراعي والبيطري والمراكز الخاصة بوزارة الاقتصاد فيها، والتي كان من بينها مؤخرا مرفأ صيدا، الذي استقبل ولأول في تاريخه اول باخرة تحمل على متنها حمولة ما يزيد عن 5000 آلاف طن من القمح”.
رحال
وبعد جولة للإعلاميين على متن الباخرة، قال ممثل حمية: “أقف بينكم اليوم، بتكليف وتشريف من معالي وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية، والذي كان يود أن يكون معكم اليوم، لكنه وفي إطار سعيه المستمر لتعزيز قطاعات النقل البحري والمرافئ اللبنانية والتي يجب أن تأخذ دورها الذي تستحقه على خارطة كوريدورات النقل العالمية، فهو غاب عنكم اليوم، بسبب مشاركته في بريطانيا ممثلا لبنان في اعمال الجمعية العمومية للمنظمة البحرية الدولية في دورتها الـ ٣٣، والتي تعنى بصميم ما نحن بصدده اليوم”.
أضاف: “وعدناكم ووعدنا صادق ان شاء الله تعالى، فالحلم يتحقق اليوم، نعم إنه حلم لم يحدث له أن تحقق منذ أن كان هذا المرفأ، اليوم هذا الحلم وذاك الوعد أضحى واقعا مع وصول اول باخرة تحمل القمح الى مرفأ صيدا، والتي من خلالها نكون فتحنا بابا كان في صلب خططنا في الوزارة لهذا المرفق الحيوي، والتي كان على رأسها تلك الرؤية الاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها معالي الوزير حمية لقطاع المرافىء في لبنان والتي استندت على قاعدة التخصص والتكامل وحفظ دورها الذي تستحق“.
وتابع: “مرفأ صيدا كما المدينة عاصمة الجنوب المقاوم، لطالما كان أملنا العمل على تطويره، وذلك من خلال رفده بأفضل الطاقات الموجودة لدينا في الوزارة، فكان الاستاذ عماد مديرا له، والذي عهدناه نشيطا ومتحفزا على تطويره ورفع قدراته، بما ينسجم في خدمة الرؤية والتوجيهات والسعي الدؤوب لمعالي الوزير حمية“.
وقال: “تأكيدا من معاليه وحرصه على استكمال ما سبق والتزم به تجاه هذا المرفأ وغيره من المرافق ضمن نطاق وزارته، وانطلاقا من ذلك فقد شرفني بتمثيله هنا لاستقبال اول باخرة تحمل منتجا غذائيا ألا وهو القمح، ضمن مسار فتحناه وليعود ذلك كله بالخير على صيدا والجنوب ولبنان بأسره”.
اضاف: “اننا في وزارة الاشغال وبناء على خطة يرسمها معالي الوزير ونساعده في تطبيقها، نسعى جاهدين للافادة من كل الفرص والطاقات المتوفرة في البلد وهي كثيرة بحمد الله“.
وختم: “البارحة كنا في المطار وقبله في مرفأ بيروت واليوم في صيدا، وسنثابر للافادة من باقي المرافئ الموجودة على طول الساحل من الناقورة الى العريضة، وبإذن الله لن نتوقف في مكان معين. أملنا ان تكون جميع المرافىء عاملة بكامل نشاطها وان نبقى نضع الخطط اللازمة لتطويرها بما يحقق خططنا المستقبلية لنعزز معا الاقتصاد ونفتح فرص العمل لاهلنا في الوطن”.
الحاج شحادة
بدوره، قال الحاج شحادة: “أرحب بكم على ارض صيدا والجنوب الجزء الحبيب كباقي اجزاء الوطن الحبيب صيدا التي مع ذكرها يفوح عبق تاريخ عمره اكثر من ٤٠٠٠ عام. صيدا البحر التي استقبلت وودعت استوردت وصدرت وبقيت ثابتة بشموخها وعزتها، ومما تتمتاز به موقعها على البحر مما اضاف على فضائلها فضيلة وجود مرفئها، فهو نعمة تلاقت مع توجيهات الوزير حمية الذي يصل ليله بنهاره يسابق الزمان والمكان لتحقيق ونحقق معه طموحاته الكبيرة بتحقيق اهدافه الكبيرة للافادة من كل ما يردف الوطن بما يرفعه من كبوته“.
اضاف: “كان مرفأ صيدا من ضمن اولويات معالي الوزير حمية الذي دأب ولم ييأس لحظة من ان يكون بمصاف اكبر المرافيء في الوطن وعلى البحر المتوسط، فكان دافعا لي وداعما في كل رؤية نحاول تحقيقها، وعلى هذا الطريق نسير الى الغد الافضل في المرفأ والوطن لبنان“.
وتابع: “انطلاقا مما تقدم نستقبل اليوم اول باخرة قمح لتكون فاتحة لما سبق وبشرناكم وبشركم به معالي الوزراء لدى زيارتهم للمرفأ سابقا، اعني بهم معالي وزراء الاشغال والزراعة والاقتصاد، عن اطلاق مرفأ صيدا ليكون اسوة بمرفأي بيروت وصيدا قادرا على استيراد وتصدير كل ما يمكن من منتجات زراعية وصناعية وغيرها دون اي استثناء مما يحرك الدورة الاقتصادية في المنطقة ولبنان وصيدا”.
واردف: “يبقى أملنا باستمرار دعم معالي الوزير ودعم كل من يساعد في نجاح مهمتي في المرفأ، من معالي وزير الاشغال العامة والنقل إلى جميع فاعليات صيدا والجنوب، لتحقيق ما نصبو اليه من استكمال الاعمال في هذا المرفأ من خلال استكمال الارصفة والساحات والطرقات وايجاد في الارض المحاذية للمرفأ بالتنسيق مع بلدية صيدا، قاصدا تنفيذ المخطط التوجيهي الذي قدمته بلدية صيدا لايجاد العنابر والساحات التي تستوعب المستوعبات والمواقف والمعارض والمنطقة الحرة، اضافة لتعميق الغاطس لنتمكن من استقبال اكبر السفن مما يجعل المرفأ من اكبر واهم المرافىء على البحر المتوسط“.
وختم: “إن وزارة الاشغال العامة والنقل تؤكد مجددا في هذه المناسبة، بأنها لن تدخر جهدا في تسخير كافة الإمكانات المتاحة لوضع رؤيتها الاستراتيجية لقطاع المرافئ اللبنانية كافة موضع التنفيذ، وذلك على قاعدة التخصص والتكامل مع بعضها البعض، وليس على مبدأ التنافس في ما بينها”.