أقام الشيخ أبو مشهور الغصن، مأدبة غداء تكريمية على شرف الأمين العام لـ”تيار المستقبل” احمد الحريري، لمناسبة تخلية نجله في ملف احداث خلدة، في حضور الشيخ سامي عبد الخالق، الشيخ بلال الملا، المنسق العام لجبل لبنان الجنوبي في “تيار المستقبل” وليد سرحال ، وكيل داخلية الشويفات – خلدة في الحزب التقدمي الاشتراكي عماد ابو فرج، رئيس دائرة الشويفات في الحزب الديمقراطي اللبناني رشاد أبي فرج، مختار الشويفات – القبة يونس الضاهر، وعدد من وجهاء ومشايخ العشائر العربية.
ونقل الحريري تحيات الرئيس سعد الحريري إلى آل الغصن والعشائر العربية في خلدة وكل لبنان، وأكد “أن “تيار المستقبل” وإن علق عمله السياسي التقليدي، إلا أنه لم يعلق حضوره بين أهله الأوفياء، ولا سيما أهلنا عشائر عرب خلدة والعشائر العربية في كل لبنان، الذين لطالما كانوا معنا للسيف والضيف وغدرات الزمن على دروب الوفاء لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الرئيس سعد الحريري”.
وإذ شدد على أن “كرامة العشائر العربية من كرامتنا، واعتدالنا من اعتدالها”، أشار إلى أن “تيار المستقبل”، وبتوجيهات من الرئيس الحريري، “لم ولن يوفر أي جهد في سبيل إنصاف أبناء العشائر العربية الذين ظلموا في أحداث خلدة، وتابع الملف، وما زال يتابعه كأولوية، مع قيادة الجيش ومديرية المخابرات، من أجل إطلاق سراح كل المظلومين، بعيداً عن كل الضجيج الإعلامي ومحاولات الاستغلال السياسي لما حصل”، منوهاً بحكمة وشجاعة “مشايخ العشائر العربية وأبنائها في وعي خطورة المرحلة، والعمل بمسؤولية على معالجة التداعيات تحت سقف حفظ الكرامات، وتصحيح الأحكام الظالمة، وتفويت الفرصة على كل من عمل على التحريض وصب الزيت على النار ومحاولة خلق فتنة بين العشائر”.
وتوجه الحريري بتحية إكبار إلى أهلنا في غزة “الذين رفعوا رأسنا كعرب ومسلمين بصمودهم في وجه آلة الاجرام الإسرائيلية، وبمقاومتهم التي منعت قوات الاحتلال من تحقيق أهدافها من هذه الحرب”، وأمل أن “تضاعف كل الدول جهودها من أجل تثبيت الهدنة، ووقف هذه الحرب التي كشفت، ببشاعتها وفظاعتها وهول ما ارتكب فيها من جرائم ومجازر، زيف الادعاءات بالحرص على حقوق الانسان والقوانين الدولية”.
وأكد “تضامن تيار المستقبل مع أهل غزة وكل الشعب الفلسطيني البطل، وتأييد كل المواقف والجهود العربية والاسلامية، ولا سيما ما أكدت عليه القمة العربية – الإسلامية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية، وشددت على دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وفق مبادرة السلام العربية في قمة بيروت العام 2002”.
وتوجه بتعازيه إلى كل عائلات الشهداء من “الذين سقطوا في غزة في فلسطين المحتلة، وفي جنوب لبنان جراء الاعتداءات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ضد المدنيين والأطفال والنساء والإعلاميين والمسعفين، سائلاً المولى أن يرحم كل الشهداء، وأن يخفف من آلام المصابين والجرحى، وأن يحمي فلسطين وأهلها، ولبنان وشعبه”.