احيت “الجامعة اللبنانية الثقافية العالمية”، فرع ولاية فيكتوريا الاسترالية، برئاسة بشارة طوق ذكرى عيد الاستقلال الثمانين في حضور وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي ترأسه النائب الأول للرئيس العالمي جهاد الهاشم، ورافقه نائبا الرئيس القنصل محمد الجوزو وهنري بوصعب بتكليف من رئيس الجامعة العالمي عباس فواز .

شارك في الاحتفال من سيدني ملكة جمال لبنان في أستراليا ناتاشا حداد وصاحب جريدة “المستقبل” الاسترالية الزميل جوزف خوري. ومثلت النائبة كاتلين ماتيو وورد حكومة الولاية فيما مثل زعيم المعارضة النائب ايفن مالهولاند. كما شارك في الاحتفال العميد المتقاعد جورج حايك وحشد من ممثلي الاحزاب والجمعيات والمؤسسات ورجال الاعمال والاعلام.

بداية النشيدان اللبناني والاسترالي، ثم رحب مقدم الاحتفال الشاعر وسام زيدان بالحضور ووفد الجامعة وتحدث عن دور الجامعة الثقافية والتزامها بقضايا لبنان.

طوق: تحدث رئيس الجامعة في ملبورن بشارة طوق عن مسيرة الجامعة منذ تأسيسها حتى اليوم وانضمام فرع ملبورن الى المجلس العالمي كممثل شرعي وحيد للجالية اللبنانية في الولاية. بعد ذلك قدم دروعاً  تكريمية لعدد من الشخصيات منها درع لملكة جمال الجالية اللبنانية في استراليا. وخص طوق رئيس الجامعة الثقافية في العالم بدرع تقديري تسلمه نيابة عنه نائب الرئيس الاول جهاد الهاشم.

كما قدم نائب الرئيس القنصل محمد الجوزو ميدالية الجامعة الثقافية في العالم الى الرئيس بشارة طوق تقديراً لخدماته الكبيرة  في الجامعة والجالية اللبنانية.

ثم تحدث ممثلا الحكومة والمعارضة فشكرا الجامعة واثنيا على دورها في ولاية فكتوريا والمجتمع المتعدد الحضارات كما اثنيا على دور الجالية اللبنانية وانجازاتها في مختلف المجالات.

حداد: والقت الملكة ناتاشا حداد كلمة شكرت  فيها الجامعة وتحدثت عن ابرز المحطات في حياتها وصولا الى انتخابها للفوز بمنصب ملكة جمال الجالية. وحثت الفتيات من اصل لبناني على المشاركة في انتخابات ملكة الجمال المقبلة.

الهاشم: والقى النائب الأول للرئيس العالمي جهاد الهاشم كلمة قال فيها :”أحمل معي من لبنان أعطر التحيات من الرئيس العالمي عباس فواز الذي شرفني ان كلفني تمثيله في هذا الحفل الكريم. يسعدني ويشّرفني أن أكون اليوم معكم وبينكم، تلبيةً لدعوة كريمة من العزيز الصديق بشارة طوق رئيس فرع الجامعة في ملبورن، بمناسبة عيد استقلال وطننا الحبيب لبنان. هذا البلد الشامخ شموخ أرزه، المقاوم لكّل الصعاب التي تعترض مساره، هذا البلد الصامد، بلد الإباء والعّزة، سوف يبقى مهما تآمر عليه المتآمرون، سوف يبقى بهّمة أبنائه مقيمين ومغتربين. هو لبنان التاريخ، لبنان الفرح، لبنان الحياة، لبنان الثقافة والكفاءة، لبنان الوطن. فلنحافظ جميعاً على وطننا وهو مصدر عّزتنا يكبر بنا، ونفتخر بانتمائنا لترابه أينما حللنا”.

اضاف: “أن نحتفل باستقلال  لبنان في هذا البلد الصديق ، فهذا دليل على أهمية الاغتراب اللبناني الذي يغزو الكون بانتشاره. فلو كان للقمر طريق لرأيت في مقدم الواصلين اثنان  احدهما يحمل كشة  والآخر محبرة. وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً من هنا من ملبورن، نقول بأن الأمل يحدونا لأن نتفاءل بمستقبل بلادنا، إيماناً مّنا بقدرات شعبنا , والأكيد بأنها ستعود بهّمتكم كما كانت لتلعب دورها الريادي، لأن لبنان سيبقى دائماً أقوى من كّل الأزمات التي تعترض سبيل تقدّمه”٠

تابع: “يسرني أن اشير  إلى أهمية الجالية اللبنانية في دولة استراليا ، وكفاءات أفرادها العالية، وكّل التقدير لدولة أستراليا على احتضانها اللبنانيين، لاسّيما في الفترات العصيبة التي عصفت بوطننا، والتسهيلات التي قدّمتها والتي تمثّلت بسهولة استقبال العديد منكم مع عائلاتكم. وعليه يشّرفني أن أقول باسمكم شكراً  أستراليا، لمسؤوليها، لشعبها  الصديق  على المحبة والتقدير للجالية  اللبنانية التي نلمسها  في كافة المدن الأسترالية”.

واوضح “أن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وجدت أصلاً  لخدمة  الجاليات  اللبنانية ولخدمة  الوطن الأم لبنان، والعمل على نسج  أطيب  العلاقات مع البلدان المضيفة وشعوبها. والجامعة بهيئاتها، واعضائها ونظامها تنطلق من ثوابت أهّمها أنها غير سياسية، غير طائفية وغير مذهبية، هّمها وغاياتها حماية المغتربين اللبنانيين، ونشر رسالة لبنان الحضارية وتوثيق علاقاته مع البلدان المضيفة، حيث تتواجد جالياتنا التي تكتسب قّوة وتقديراً لاحترامها النظم والقوانين المرعية الإجراء. والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي الممثّل الشرعي الوحيد للمغتربين اللبنانيين هدفها أن تضم  تحت عباءتها كّل مغترب لبناني أو جمعية اغترابية لبنانية، لكن وفق ما حدّده نظامها الأساسي، ونحن لا نحيد عنه أبداً، وما يجمعنا هو تقديرنا الكبير للبنان ولمغتربيه، وحّبنا لوطننا واستعدادنا الدائم لمدّ يد العون لأهلنا المقيمين كما هو الحال دائماً”.

ورأى “ان الجامعة عليها مسؤولية تجاهكم، فأنتم مؤسسوها والمحافظون عليها. عليكم ان تفكروا بلبنانيتكم وكيف تساهمون باعلاء شأن لبنان لأنه في قلوبكم”. واعتبر “ان لبنان من البلدان التي تجمع كافة  المراجع والهيئات الدولية على مكانتة وقوة وفاعلية جالياته التي تحظى باحترام وتقدير الجميع، وما يمّيزه هو شبكة انتشاره الواسعة، فلو سقط حجر من اي كوكب من السماء على الارض فتصيب لبنانيا”. وهذا ما يجب أن نحافظ عليه بهّمة كّل فرد مّنا وهذا ما نصل إليه عبر تكاتفنا وتعاضدنا وإبعاد كّل ما يفّرق بيننا وعدم السماح بتصدير بعض خلافات الداخل إلى صفوف جالياتنا”.

أضاف: “لسنا  هنا  لتحدي اي فريق او فئة, انما فقط لدعوتكم لقبول الآخر والتفاعل  معه  ايجاباً “، وجعل  لغة الحوار والتواصل هدفا” لضم  الطاقات الاغترابية كافة تحت راية الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ويدنا ممدودة للجميع لتحقيق هذه الغاية”.

وكشف “وفق الإحصاءات الرسمية ان ما يزيد عن 60% من العائلات اللبنانية المقيمة يتّم تغطية كامل نفقاتها الاستهلاكية ونفقات تعليم أولادها ونفقات السكن عبر تحويلاتكم أنتم أُّيها المغتربون. فلنستمر وإياكم بهذا التوّجه الذي بفضله يبقى لبنان، فمساعداتكم  المباشرة واستثماراتكم المستمرة جاءت لتؤ َّكد على أهمية ودور المغتربين اللبنانيين في المساعدة على تجاوز الوطن للكثير من الأزمات التي نعاني منها جميعاً لا سّيما على المستويات الاقتصادية والاجتماعية حيث  شكلتم أنتم دائماً الرافعة الأساس لوطننا الحبيب لبنان”.

ورأى ان “في سبيل الحفاظ على تواصلنا ونسج العلاقات السليمة مع أجيالنا الشابة في عالم الاغتراب، فلنعمل وإياكم سوياً على إيلاء الأهمية لتعليم اللغة العربية لأبنائنا المغتربين بهدف ربح ذاكرتهم بوطننا الأم حفاظاً على لغتنا وهويتنا اللبنانية والعربية، لأّن اللغة هي الهوية، ولنستمر في لعب دور أساس في مجال الاستثمار في وطننا الحبيب لبنان”.

ختم: “باسم زملائي في المجلس العالمي وباسمي الشخصي  اعبر أمامكم مجدّداً عن اعتزازي وفرحي لوجودي بينكم حيث تغمرني السعادة بعلّو مكانة جاليتكم، لكم مّني كّل التقدير واتمنى لكم المزيد من التألق والنجاح. ولأخي وصديقي رئيس فرع الجامعة  اللبنانية الثقافية في العالم في ملبورن العزيز بشارة  طوق أعبر له  عن محبتي وشكري  على هذه  الدعوة اللطيفة والتي أتاحت لي التمتّع بجمال هذا اللقاء معكم. شكراً لدولة أستراليا ومسؤوليها وشعبها، على محّبتهم لكم”.

وفي بداية البرنامج الفني قدّمت فرقة نيوزلندية رقصة “الهاكا” تحيّةً لهنري بو صعب كَوْنه يحمل الجنسية النيوزيلندية، بعدها كان عزف للفرقة الموسيقية بقيادة عازف الكمان باسم فضول فاجواء فنية مع المطرب سامر سليمان والفنان وجدي حماد.

قداس: وشارك وفد الجامعة الثقافية بقداس الأحد في كنيسة سيدة لبنان، حيث التقى مع عدد من أبناء الجالية، والأب جان سابا، والراهبات الأنطونيات. وكان الوفد مؤلفا من نائب الرئيس الاول جهاد الهاشم، ونائب الرئيس هنري بو صعب، وبشارة طوق . وبعد القداس أقيم غداء على شرف الوفد  في مطعم الأرز بدعوة من جورج بشارة طوق وجان بول سعد.

وكان وفد الجامعة الثقافية قد وصل مساء الجمعة الماضي  الى ملبورن في بداية جولة استرالية تشمل كانبيرا وسيدني.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version