اعلن المسؤول الاعلامي في ابرشية جبيل المارونية الخوري انطوان عطالله انه، “مواكبة للأوضاع في غزة وتصاعد التعديات على جنوب لبنان ولتقييم الموقف، صدر عن لجنة الحوار الوطني في بلاد جبيل البيان الاتي:

“أولاً: إن ما يحدث في غزة هو انتهاك صارخ لكرامة الإنسان وحقوقه مهما علت التبريرات الواهية لذلك.

فہو یذكرنا بقول الله لقايين: “ماذا صنعت؟ إن صوت دماء أخيك صارخ إلي من الأرض” (تك 4، 10).

نعم إن أصوات دماء الأبرياء تصرخ من الأرض، وبدورنا نصرخ مع جميع الذين يرفعون الصوت تجاه هذه الأعمال الوحشية: أوقفوا الموت، فهو لا يحقق السلام، فالحياة وحدها تصنع السلام.

ثانياً: إن الحرب الدائرة في غزة لا بد من أن تحرك ضمائر العالم أجمع للبحث الجدي عن حل عادل

للقضية الفلسطينية، إذ لم يعد مقبولاً أن يترك شعب بهذه الحال من طرده من أرضه وأرض أجداده والإستخفاف بحقوقه ومستقبل أبنائه وأن يكتب له التشرد مرات ومرات. فلا يكفي التنديد، يجب وقف التهجير والفرز ونقل السكان. آن الأوان لتثبيت حق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم وعاصمتها القدس ذات سيادة كاملة تجمع جميع أبنائها على أرض واحدة موحدة تحت سلطة واحدة تعمل من أجل خيرهم وسعادتهم.

ثالثاً: إن الوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه أهل غزة، يستدعي تدخلاً إنسانياً لا يقف عند حدود

إرسال المساعدات، بل يتطلب أيضاً تحقيقاً دولياً في كل ما يجري من عمليات تستهدف الكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس التي يأوي إليها العزل واستخدام أسلحة على هذا القدر من التدمير مما يخالف القوانين الدولية ويعتبر بكل تأكيد جرائم حرب. كما يستدعي الأمر أيضاً تجنيب الأبرياء الذين لا طائل لهم آلة الحرب.

كذلك لا بد من وقفة حق من الأمم المتحدة في تحمل مسؤلياتها كمنظمة دولية لجميع الشعوب لا لفئات محددة منها أو خاضعة لبعض منها.

رابعاً: إن الإعتداءات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية للبنان تبعث على القلق من جر لبنان إلى دائرة الحرب المدمرة، إننا نحيي الاتجاه اللبناني العام إلى التمسك بعدم الإنجرار إلى توسيع الحرب وبموقف المساندة، فمن تكامل هذين الموقفين يستعيد لبنان دوره التاريخي تجاه القضايا العربية المحقة، وخصوصا القضية الفلسطينية. وهذا يحفز لبنان على أن يعود إلى لعب دوره التاريخي على مستوى العمل الديبلوماسي في مناصرة هذه القضايا، وهذا يحتم وجوب إنتخاب رئيس للجمهورية وإنتظام عمل المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة”.

وختمت اللجنة بيانها مستذکرۂ أرواح شهداء الوطن، راجية أن تكون دماؤهم الطاهرة لوحدة لبنان ووحدة ترابه وشعبه.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version