أطلقت وزارة الشؤون الإجتماعية ومنظمة “أبعاد” برنامج أب” لتعزيز الوالدية الإيجابية وتفعيل مشاركة الآباء في نماء الطفولة المبكرة.

هذا البرنامج، هو المنهاج الوطني الأول من نوعه على صعيد الأسرة، ويهدف إلى تعزيز المشاركة الكاملة على صعيد الأدوار الوالدية في التربية الإيجابية. يتضمن الدليل برنامج تدريب متكامل من ١٠جلسات يُعنى بالتربية الإيجابية للطفولة المبكرة حتى عمر ٨ سنوات، وجلسات مخصصة للآباء والأمهات، وهي عبارة عن برنامج تمكين مهارات وتبادل خبرات في موضوع التربية الإيجابية ودور الوالدين في الأسرة.

حجار

وقال وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجار خلال حفل اطلاق البرنامج: “إنطلاقا من رؤية وزارة الشؤون الاجتماعية الهادفة الى تعزيز الرعاية الوالدية وتوفير مختلف سبل الدعم المتاحة، عبر الخطط والبرامج التي تديرها من خلال مختلف الوحدات الادارية التابعة لها، كانت هذه الشراكة مع منظمة أبعاد لتطوير برنامج أب” وإنتاج مورد تدريبي وطني خاص يستهدف الاسرة، ولاسيما الزوجين، حول الوالدية الايجابية وكيفية تعزيز دورهم في نماء الاطفال في مرحلة الطفولة المبكرة”.

أضاف: “هذا البرنامج هو دليل علمي وعملي قام على نهج تشاركي، تفاعلنا معه كوزارة شؤون اجتماعية وكنا شركاء في مراجعته واختباره ليتناسب مع البيئة الثقافية اللبنانية”.

عناني

بدورها، أشارت مديرة منظمة “أبعاد” غيدا عناني الى أن الآباء عموما والرجال خصوصا، يعانون من الأزمة المركبة والمستفحلة على كافة الصعد، الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية منها، وهم يدفعون أكلافا غير مرئية نتيجة لهذه الأزمات، لا سيما مع تبدل أدوارهم الإجتماعية قسرا ما بين النساء والرجال، بحيث تأثر الدور الإنتاجي لديهم وانعكس ذلك بشكل مباشر على دورهم الأسري واحوالهم الصحية النفسية”.

ولفتت الى أن “الرجال اليوم، يرزحون بين مطرقة الألم النفسي والضغط المقرون بالعيب كوصمة مجتمعية على من يعبر عن إنفعالاته وغضبه، وبين سندان التفلت وغياب المساءلة وحكم القانون، فبات العنف حتى القتل الوسيلة والأداة الوحيدة للتعبير عن الرجولة وتأكيدها. هنا يأتي برنامج أب” موردا حيويا كخطوة لدعم الأسرة ومحاولة لبناء جيل مسؤول ومتوازن وصحي”.

يذكر أنه في الفترة المقبلة، سيتم تدريب مجموعة من موظفي/ات الوزارة على هذا البرنامج بالتعاون مع “أبعاد، ليتم تطبيقه في مراكز الخدمات الانمائية التابعة للوزارة في كل المناطق اللبنانية.

Share.
Exit mobile version