إتّهم وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، إسرائيل بشنّ “حرب استنزاف” وتهجير ممنهج لسكان جنوبي لبنان، على خلفية الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من شهر على عدة مناطق جنوبي لبنان، في خضم التصعيد الحالي.

وقال في حديث خاص لوكالة “سبوتنيك”: “رقعة القصف الإسرائيلي تتوسع على الأراضي اللبنانية ورقعة التهجير الممنهج من الشريط الحدودي تتوسع، وما نراه اليوم على أرض الجنوب هو حرب استنزاف بكل ما للكلمة من معنى، من إيقاف للحياة الاقتصادية والاجتماعية وكل مقومات الاستمرار في الجنوب والتي انعكست على كل لبنان”.

وأضاف حجار: “موقفنا واضح كحكومة لبنانية بالرفض القاطع لما يحصل في غزة والاعتداء على لبنان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبّر عن موقف لبنان أمس السبت، خلال اجتماع القمة العربية الإسلامية في الرياض، فنحن دولة معتدى عليها، ونخاطب الأمم المتحدة لتنظر بعين الرحمة إلى الدول الصغيرة، وحماية الدول التي يتم الاعتداء عليها بينما لا تعتدي على أحد”.

وفي سياق آخر، أكّد أن وزارته تعمل “منذ اليوم الأول للتصعيد الإسرائيلي جنوبي لبنان للاستجابة لأي تطور، وإن لم تخصص لها الحكومة أي ميزانية للاستجابة للكوارث”.

وقال حجار: “لم يتم تخصيص أي ميزانية للوزارة حتى تقوم بأي عمل استجابة للحالات الطارئة، أي أن الميزانية المخصصة هي صفر، ولكن ضمن شبكة العلاقات التي تم تأسيسها خلال العامين الماضيين وضمن الصداقات، استطعنا حتى هذه اللحظة أن نستجيب للمناطق الحدودية، وللأشخاص والمناطق التي هي أكثر عرضة للقصف وللمخاطر”.

وأوضح أنه “تم تسليم 20 شاحنة كبيرة إلى جنوبي لبنان، و250 شاحنة كبيرة محملة بالمواد المتنوعة لعموم المناطق اللبنانية، وذلك كنوع من خطة طوارئ واستجابة مبكرة للكوارث”.

وأشار حجار إلى أنه اجتمع مع الجمعيات المحلية والوكالات الدولية التي تعمل في لبنان، وشرح لها الوضع للحصول على شراكات حقيقية وإعانة مؤثرة”،

وختم: “حتى الآن الاستجابة بطيئة جدًا جدًا، وخلال الاجتماع مع الوكالات الدولية برروا هذا البطء في الاستجابة بعدم وجود مبالغ نقدية”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version