رأى رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن أنه “يتوجب علينا أن لا ننسى طوفان الأقصى كيوم مجيد وطوفان كبير في تاريخ الأمة، بعد 35 يوما على إذلال العدو والإدارة الأميركية وكل من ساندهما في حربهما على غزة“.
واعتبر خلال لقاء سياسي في بلدة حلبتا البقاعية أن “جبروت إسرائيل أسقطته المقاومة الفلسطينية بعدد القتلى والجرحى والأسرى وتحرير المستوطنات، وهذا الجيش الذي لا يقهر قهر مرة جديدة، ومحاولته استعادة هيبته بالمجازر ضد المدنيين وقصف المستشفيات والمدارس، هو سقوط له وليس نجاحا، وهو تعبير عن الهزيمة، ومن يريد أن ينتصر فلينتصر بالمواجهة“.
وأضاف: “سمعنا ان الجزائر تحضر شكوى على العدو الصهيوني حول المجازر التي ارتكبها، نحن ندعو كل أحرار العالم، حكومات، منظمات حقوقية، ناشطين، إعلاميين، سياسيين، وكل من يستطيع أن يتقدم بشكوى على العدو حول ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات عنصرية، وحول كل ما ارتكب من جرائم في غزة، بدون ضمير أو رادع أخلاقي كما يحاكم المجرمون“.
وأشار إلى أن “المقاومة تستند على عنصر القوة، فلا حق بدون قوة ولا استرجاع لحق بدون قوة، والقوة التي تستند إليها المقاومة هي القوة الميدانية وقوة الحق، وقادتها يحتفظون بكامل قوتهم وقدرتهم على مواجهة العدو الذي يخفي قتلاه وخسائره الفادحة باعتراف قادته الذين يخفون حقيقة ما يجري في غزة، وهم يقولون إن إظهار ما يجري يخدم حماس، وأن عليهم إخفاء الحقيقة من أجل مصلحة إسرائيل“.
وأكد أن “العدو الصهيوني لا يستطيع أن يكشف حقيقة الإجرام والقتل والمجازر المتنقلة، وكل عدوانيته التي يكشفها البث المباشر. العدو يستطيع أن يخدع الصهاينة، لكنه لا يستطيع أن يخدع أحرار العالم“.
وتابع: “الصهاينة جبناء ضعفاء يستقوون على المدنيين العزل وعلى المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد والإعلاميين والطواقم الطبية وسيارات الاسعاف، بالمقابل جنود العدو المدججون بالسلاح عاجزون عن مواجهة رجال المقاومة“.
وأضاف: “العدو الصهيوني عنصري ينظر باستعلاء إلى كل من هو ليس صهيوني بأنه من درجة سفلى. وعندما يتحدث وزيركم بالقاء قنبلة نووية وإمكانية استخدامها في غزة، أنتم لا تستطيعون إخفاء ذلك، ومن يحاول إخفاء امتلاككم القنابل النووية هي الوكالات المتواطئة معكم، حتى كذبكم لم يعد ينطلي على الصحفيين في العالم.
واعتبر الحاج حسن ان “الصهاينة عاجزون عن تحقيق أي إنجاز في الميدان والعالم يتبدل، ولقد تفوقت الصهيونية على النازية في إحرامها، اذا وتفوقت عليها بالأرهاب“.
وشدد على أن “محور المقاومة حاضر إلى جانب فلسطين ومع غزة، والمقاومة حاضرة، وهي تقدم الشهداء بالعشرات على طريق القدس، وتقوم بما تراه ضروري، وقضية فلسطين هي قضية الأمة المحورية، وستبقى قضيتها حتى إزالة إسرائيل“.
ولفت إلى أن “المساعدات إلى غزة هي بيد الإدارة الاميريكية الصهيونية، هي من تقرر حجم المساعدات، واذا ما كان من وقف لإطلاق النار، وهذه شراكة أميركية صهيونية، لكن ماذا فعل العرب بعد 35 يوما من الاستهداف والقتل والتدمير في غزة؟ أيها الحكام العرب أنتم مسؤولون أمام دينكم وآخرتكم، إذا كنتم تخافون الله، وإذا كنتم لا تخافون الله، ألا تخشون من شعوبكم وألا تخشون من لعنة التاريخ؟ ما يجري في غزة يدمي القلوب، ألم يحرك ضمائركم ما يجري في غزة بمجال المساعدات والوقود والدواء، ما تطلبه غزة منكم ليس سلاح، بل فقط تأمين الوقود والدواء والأمصال، فإلى أي حد وصلت الأمة العربية التي تنتظر أن يقرر عنها الأميركي، لأن الحكام رهنوا أمرهم وقرارهم لأميركا الراعي الأول للكيان الصهيوني، ونحن نرفض هذا الواقع وندعو إلى تغييره“.
وتوجه الحاج حسن إلى الرؤساء والقادة العرب في قمة الرياض، فقال: “عودوا الى ضمائركم، الم يستصرخكم سقوط هذا العدد من الأطفال والنساء، ليس لنا ما نستند إليه، إلا الله وشعبنا ومقاومتنا في فلسطين، ونحن واثقون من النصر، والشمس ستشرق بنصر كبير ونور عظيم. العدو يخفي قتلاه، وغدا ستسطع الحقيقة عندما يقول عن قتلاه، أن لديه مئات الجرحى بحالة الخطر، أما نحن نتحدث بالحقائق، عندما نعلن ارتقاء سبعة شهداء، فنحن لا نخفي الحقيقة عن أحد، والمقاومة لا تريد شيئا من أحد، بل تريد حماية الأطفال والنساء والأبرياء الذين يقتلون ويظلمون“.