بقلم محمد الخربوطلي
لم أعتد يومًا أن أكتب مقالاً إلا و أنا مليئ بالعنفوان و الحياة لا أخشى أبدًا الممات.
أكتب مقالي اليوم فجراً و نفسي كلها فخر بشهداء سطروا أروع الملاحم، استحت أن تكتب لبطولاتهم الأنامل، ارتعشت الأيادي و نادى منادٍ “أتستباح الأطفال و النساء و نحن أحياء؟.. لا جواب من أحد الجواب آت من الواحد الأحد “وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا”
إني لأستحي أن أقدم أي عمل هذا الأسبوع وقد قدم أطفالنا في فلسطين الإنجاز الأكبر، قدموا أرواحهم كرامة لهذه الأمة ..
لا لكي يرتقوا و يعيشوا في جنة الله، إنما لنعيش كرامة سلبها منا الحكام مطأطئي الرؤوس للمستعمرين، فبتنا بلا حياة و بلا شهادة و من الكرامة محرومين ….
اشهدوا علينا يا شهداء غزة، امتلأ الفايسبوك والانستغرام بالشتم على المحتلين و الغاصبين، و إذ بقرد أسمى نفسه زعيمًا يظهر و هو من المجرمين، فصاحت له الحمير على أشكاله.. بطولة العمر لهم داعين.
لا تستغربوا يا شهداء صبرا و شاتيلا و جنين
أليست اخر المعارك كانت حطين ؟؟ و يسألونك أين صلاح الدين !!! ألا إن صلاح الدين بصلاح أنفسنا ونحن بين بعضنا البعض متخاصمين، و للحياة الدنيا و ملاذها متكالبين، و اذا مات منا قريب تعانقنا متباكين و كثيرون على مسامعنا لأموال اليتامى و الأقرباء سارقين. هذا لا شيء أمام مشهد الأمس و كانوا للأسف أول المستنكرين
أخ على مشهد الأمس …
بعد هذه المجزرة الشنعاء سنضع رؤوسنا في الوسخ لا في الطين.
أقصى الأماني لدي ولدى الشرفاء الكثيرين أن نكون بين المصلين أمام أسوارك يا أقصى ساجدين مع أهالينا المخلصين باذن الله لو طالت السنين…
قضية توارثها أولادنا من الأباء و الأجداد و زمان الأولين من بنات و شيوخ و بنين..
سنعمل بإذن الله مسلمين و مسيحيين لإعادة الحق المسلوب و نموت إن شاء الله مطمئنين أن الحق عاد لأصحابه، عاد للعرين
عاش لبنان و عاشت فلسطين