رأى المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن “طرح مشاركة إيران في العمليات الفلسطينية على إسرائيل من قبل أميركا تهدف إلى حرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية”.

وأشار، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى أن “قطاع غزة كشف عن زيف ادعاءات المدافعين عن حقوق الإنسان، فهذه الدول المدّعية تغض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية التي تطال الأطفال والنساء والمدنيين”، داعياً الدول الغربية إلى الإجابة عن سؤال: “هل حقوق الإنسان يشمل الشعب الفلسطيني؟ هل المحاكم الدولية ستحاسب الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف كنعاني أنه “يجب محاسبة الدول التي تقف إلى جانب إسرائيل من قبل المنظمات والمحاكم الدولية”، جازماً أن “ما حدث في فلسطين هو رد طبيعي للشعب الفلسطيني وطرح بعض الأمور كمشاركة إيران المباشرة من قبل أميركا هي سياسية، وتهدف إلى حرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية هناك”.

وشدّد على أن “من يدعم إسرائيل هو شريك في العدوان والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أما صيانة حقوق الشعب الفلسطيني هي مسؤولية دولية والجمهورية الإسلامية تعمل وفق هذا الإطار، وتزايدت هذه المساعي في الآونة الأخيرة”، مبيّناً أن “الأولوية اليوم إنهاء الحرب وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية”.

وأعلن كنعاني، أن إيران “في هذا الإطار بدأت مساعيها واتصالاتها مع الدول الإسلامية والعربية والإقليمية، وكثفت اتصالاتها مع بعض الدول المؤثرة في مجلس الأمن الدولي مثل الصين وروسيا”، موضحاً أن “الجولة الإقليمية لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان كانت قد ركزت على فلسطين”.

وقال: “الرئيس إبراهيم رئيسي أجرى أيضا اتصالات مع نظرائه لبحث التطورات الفلسطينية، ووزير الخارجية سيشارك في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي يوم الأربعاء، وهذا الاجتماع مهم للغاية”، مشدّداً على أنه “يجب على جميع الدول والمنظمات الدولية القيام بمسؤولياتها وتوثيق هذه الجرائم لمتابعتها لاحقا”.

Share.
Exit mobile version