ذكرت “العربية”، أنّه خلال اليوم الأول لبدء الحرب في غزة، قفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 1854 دولار للأونصة، لتسجل أعلى مستوى في أسبوع، كما قفزت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.2% إلى 18671 دولاروفي اليوم التالي ارتفع الذهب نحو 1.6%، في أكبر قفزة يومية في 5 أشهر، وحتى اليوم الرابع للحرب لا يزال الذهب يواصل ارتفاعه، وفق “رويترز”، إذ عززت الأزمة من الطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل حالة من عدم اليقين، تسود الأسواق العالمية.

يعتبر العديد من الخبراء أن الذهب يستعيد بريقه ويزدهر عادة في أوقات الأزماتوفي هذا الإطار، يقول خبير الأسواق عمرو عبدو، إن الذهب الذي غالباً ما يُعتبر واحداً من أبرز الملاذات الآمنة للمستثمرين خلال أوقات الاضطرابات الجيوسياسية، كان من المتوقع أن يشهد ارتفاعاً نتيجة لتجدد حدة الصراع بالشرق الأوسط، وهو ما حصل بالفعل، حيث يواصل ارتفاعه الآن.

وأشار عبدو، إلى أن المستثمرين الآن يبحثون عن ملجأ في هذا المعدن الثمين كطريقة من وسائل التحوط ضد حالات عدم اليقين التي تسود الأسواق في أوقات الأزمات.

وتابع: “إذا استمر الصراع في التصاعد وطالت مدته، فإنه من المتوقع استمرار تصاعد أسعر الذهب، لأن المستثمرين سيظلون يبحثون عن ملاذات آمنة لمحافظهم الاستثمارية”.

وأضاف أنه يلاحظ حتى قبل بدء الأزمة أن التحوط، من خلال شراء الذهب، تحول إلى ظاهرة عالمية، منذ 2022 عندما بدأت الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى فصول الحرب التجارية بين أميركا والصين، حيث يلاحظ زيادة الطلب على الذهب من روسيا والصين وإيران، لأن هذه الدول نوعت احتياطياتها من خلال الحصول على الذهب استجابة للمخاوف بشأن العقوبات الاقتصادية.

Share.
Exit mobile version