لمس النائب نعمة افرام بعد لقائه الموفد الرئاسي الفرنسيّ جان إيف لودريان “أنّ هناك تزاوج واضح ما بين حركة الوزير الفرنسيّ ومبادرة الرئيس بري إلى الحوار”.
جاء ذلك في تصريح قال فيه:” أتوقّع أن يعود ويلتقي الرجلان، وسيتمّ البحث حول خارطة طريق للمرحلة المقبلة رئاسيّاً المبنيّة على إجابة الكتل التي تمثل أكثر من ٩٠ نائباً على الأسئلة التي كان طرحها الموفد الفرنسي. وسيشارك لودريان مع الرئيس بري العناوين حول حصيلة الأجوبة التي تلقّاها من النوّاب وهذا ما يقرّب ما بين المسارين لإنتاج رئيس بسرعة”.
وأشار افرام أيضاً بعد لقائه لودريان “إلى الرؤية القريبة ما بين الفرنسيين والسعوديين. وقد لمست في هذا المجال توافقاً حول الخطوات وتنسيقاً، كما تأكدت أنّ الأمر عينه هو موقف اللجنة الخماسيّة من أجل لبنان، وهذا أمر مطمئن على أمل أن تتبلور الصورة في الأيام المقبلة”.
ولفت افرام قائلاً: “استوقفني في اللقاء إضافة، موضوع الرئيس الجامع الآتي من المساحات المشتركة، وهذا يدلّ على قرب لحظة الإنتخاب. صحيح هذا لا يكفي، لكنه مشجّع . نحن لم نتداول بالأسماء، بل بمهام وخصائص الرئيس، بحيث يكون غير مستفزّ وله إلمام بالمواضيع الاجتماعيّة والاقتصاديّة ليكون لديه رؤية واضحة ومتكاملة ويترجم أقواله بأفعال وأن يلهم مواطنيه ويطمئنهم لأنّ خيبات الأمل كبيرة، مع قدرة إقناع ومخاطبة الأجيال بثقة بأنّ لبنان لا زال قابلاً للحياة وليس غلطة تاريخيّة، ولبنان هنا ليبقى ويكبر ولا لزوم للهجرة بعد اليوم وهو جاهز لهم ولطموحاتهم”.
وختم افرام: “الأجوبة التي حصل عليها الوزير لودريان من الكتل النيابيّة تتضمّن رؤية متقاربة بنسبة تزيد عن 75%، وهي رؤية لبنانيّة – لبنانيّة بكلّ معنى الكلمة بعيدة عن أيّة تدخّلات خارجيّة، صنعت في لبنان، وهذا مبشرّ. ويبقى السؤال: إلى أيّ مدى ستتقدّم المساحات المشتركة على الأولويات السياسيّة الضيّقة؟ الجميع على المحكّ وسنكون أمام لحظة الحقيقة، هل بدنا لبنان بعد ولّا لأ”؟