حذرت مصادر سياسية مطلعة، في حديث لـ “الديار”، من محاولة تفخيخ مهمة جان إيف لودريان من خلال الحديث عن التاسيس لمرحلة جديدة للدور الفرنسي، فهناك من يسوق بانه لمس في محادثاته الاخيرة في بيروت استحالة فوز اي من المرشّحين المتنافسين اليوم، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور، في السباق الى بعبدا، نظرا الى التوازنات النيابية الحالية التي تحكم مجلس النواب. وعليه، اقتنع بأن استمرار باريس في دعم معادلة «فرنجية – نواف سلام»، لا طائل تحته، ولا بد من الذهاب نحو خيار ثالث قادر على كسر الاصطفافات الحادة القائمة اليوم.
وبرأي تلك الاوساط، فان رضوخ باريس للموقف القطري والاميركي سينهي مهمة لودريان قبل ان تبدأ، لان عودته بحوار مشروط لن يجد الصدى لدى «الثنائي الشيعي» المتمسك بالذهاب الى الحوار بمرشحه، فيما تحاول الدوحة مجددا طرح ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون باعتباره المخرج الوحيد للازمة الراهنة.