رأى تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن أداءً سيئًا في مناظرة رئاسية واحدة قد يكون كافيًا لإنهاء حملة انتخابية بالكامل.

وهذا الخوف بحسب تقرير الصحيفة، ربما يكون هو السبب وراء تردد نائبة الرئيس كامالا هاريس في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب في مناظرة مباشرة. لكن، هذا لا يعني أن الطريق ممهد تمامًا أمام ترامب؛ فالمناظرة تحمل مخاطر لكلا المرشحين.

تهديدات تواجه الخصمين

إذا استندنا إلى أدائها في المقابلات الأخيرة، يبدو أن هاريس قد تكون غير مستعدة للإجابة على بعض الأسئلة البسيطة والمباشرة، مثل: “ماذا ستفعلين في اليوم الأول إذا تم انتخابك؟”، في حالة تقديمها لإجابات غير واضحة أو مبهمة، فإن تلك اللحظات قد تكون قاتلة أمام عشرات الملايين من المشاهدين، بحسب ما أورده التقرير.

من جهة أخرى، إذا دخل ترامب المناظرة بأسلوب هجومي جدًا، كما فعل في مناظرته الأولى مع جو بايدن في عام 2020، فإنه يخاطر بتنفير الناخبين المترددين في الولايات المتأرجحة، وهم المجموعة التي ستقرر الانتخابات، لتحقيق النجاح، يجب على ترامب استخدام أسلوب محسوب وموجه نحو هؤلاء الناخبين بالتحديد، وفق ما أوردته “واشنطن بوست”.

*التركيز على السياسات التي تحبب الناخبين فيه

من المعروف أن سياسات ترامب تحظى بشعبية بين العديد من الناخبين. استطلاعات الرأي تظهر أن غالبية الناخبين يؤيدون العناصر الرئيسة من برنامجه السياسي. عليه أن يركز على التذكير بسجله الرئاسي والسياسات التي حققت نتائج إيجابية، مقارنًا إياها بسجل إدارة بايدن-هاريس.

*تجنب تذكير الناخبين بما يكرهونه فيه

بينما تلاشت بعض الأسباب التي دفعت الناخبين للابتعاد عن ترامب في السنوات الأخيرة، إلا أن إثارته لموضوعات مثيرة للجدل، مثل أحداث السادس من يناير، قد تعيد إحياء مشاعر النفور. على ترامب أن يتجنب هذه المصيدة، وأن يعيد توجيه النقاش نحو الإنجازات والسياسات الإيجابية التي شهدتها فترة رئاسته.

*ربط هاريس بإدارة بايدن

رأى تقرير الصحيفة أنه رغم أن هاريس تحاول تصوير نفسها كمتمردة تسعى لتغيير الاتجاه، إلا أنها لا تزال جزءًا من الإدارة الحالية.

وقال التقرير إنه يجب على ترامب أن يسلط الضوء على أن هاريس هي نائبة الرئيس، وأنها كانت جزءًا من صنع القرارات التي أدت إلى السياسات الحالية التي ينتقدها الناخبون، واستخدام اللقب الرسمي “سيدتي نائبة الرئيس” سيكون تذكيرًا فعالًا بوضعها الحالي ودورها في الإدارة.

*إظهار تناقضات هاريس وإجبارها على الرد

بحسب التقرير، لدى هاريس سجل متناقض في عدة قضايا رئيسة، مما قد يضعف موقفها.

ورأى أنه على ترامب أن يستغل هذه التناقضات، فهاريس كانت تؤيد الحظر الفيدرالي على التكسير الهيدروليكي، والآن أصبحت ضده، وكانت تؤيد الرعاية الصحية للجميع، والآن أصبحت لا تؤيدها، وكانت تؤيد الصفقة الخضراء الجديدة، والآن أصبحت ترفض الحديث عنها، كما كانت تؤيد إلغاء تجريم عبور الحدود غير القانوني، والآن أصبحت ضده، وكانت ضد بناء جدار حدودي، والآن أصبحت تؤيده، ومع ذلك، فهي تدعي أن “قيمي لم تتغير”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version