رأى المدعي العام الفيدرالي الأمريكي السابق، إيلي هونيغ، أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، ستستخدم “سلاحها السري” في مناظرتها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، ما يرجح أن تتم مهمتها بنجاح.
وقال هونيغ في مقال رأي في مجلة نيويورك، إن هناك تصورًا خاطئًا شائعًا حول المدعين العامين، حيث يُظن أنهم مثل رجال الشرطة الأقوياء والمتهورين في الأفلام، ولكن في الواقع، المدّعون العامون يلعبون دورًا مملًا وخاليًا من الدراما، حيث يركزون على الحقائق والموثوقية.
دراما ترامب
وأضاف، أن نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي شغلت منصب المدعية العامة في ولاية كاليفورنيا، تعتمد على هذه الخبرات في حملتها الانتخابية، وتتبنى نهجًا براغماتيًا بعيدًا عن الدراما.
وفي المقابلة التي أجرتها، مؤخرًا، مع (سي إن إن)، تجنبت هاريس المواجهات الدرامية وركزت على الموضوعات الأساسية، مما ساعدها في إنجاز المهمة دون إحداث أي ضجة، بحسب هونيغ.
بين أنه مع اقتراب المناظرة المرتقبة أمام ترامب، من المتوقع أن تستمر هاريس في التمسك بجذورها في الادعاء العام، مفضلةً الهدوء والتركيز على الموضوعات الجوهرية، بينما يثير خصمها الدراما والضجيج.
السلاح السري
وأكد أن هذه الإستراتيجية، التي تضع الدراما جانبًا، وتحتفظ بالتركيز على الأساسيات، قد تكون سلاح هاريس السري في تحقيق نجاح هادئ، ولكنه مؤثر في المناظرة.
وأعرب هونيغ عن عدم اعتقاده أن تصرفات ترامب “الهستيرية المحتملة” ستفاجئ هاريس أو تربكها، لأنها أمضت جزءًا كبيرًا من حياتها المهنية في قاعات المحاكم، ورأت ما هو أسوأ أو ما يوازي ذلك على الأقل.
وأشار هونيغ إلى أنه لا يستطيع التنبؤ بمن سيفوز في المناظرة من حيث الأداء أو القدرة على تقديم رؤية أكثر إقناعًا للرئاسة، ولكنه يعتقد أن هاريس ستتفوق في اختبار السلوك، وتظهر بهدوء واتزان ورزانة أكثر، لأنها تدرك السر الحقيقي للمدعي العام: “اترك الدراما للطرف الآخر” أي ترامب.
وستُجرى المناظرة المرتقبة في العاشر من سبتمبر الجاري، وستكون هذه المناظرة الأولى بين ترامب وهاريس، التي تولّت منصب المرشحة الديمقراطية من الرئيس جو بايدن بعد تنحيه في 21 يوليو بعد أداء متعثر في المناظرة في أواخر يونيو أمام الرئيس السابق.