طيران الشرق الأوسط اللبناني الثالث في وجبات الطعام بعد الكويتي والعُماني
للطعام مواصفاته وجودته ولذته، ولكن أيضا «طعمه» الخاص متى كان على ارتفاع 30 الف قدم.. وإذا كان السفر مغامرة مكتملة العناصر، فإن طعام الجو أو «أكل الطائرة» كما يسميه البعض، هو جزء من هذه المغامرة وله مساهمته في جعلها «لذيذة».
مناسبة هذا الكلام إعلان شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية «الميدل إيست» أنها حلت في المرتبة الثالثة بعد الخطوط الجوية الكويتية والطيران العماني، لأفضل شركة طيران لوجبات الطعام بناء على 27000 مراجعة للمسافرين عبر أكثر من 100 شركة طيران.
وقام موقع MoneySuperMarket بدراسته للتقييم والتحليل والمقارنة، لتحديد الشركات «المتألقة» في خدمة الطعام.
واحتلت شركة الخطوط الجوية الكويتية المركز الأول بدرجة متوسط مذهلة بلغت 8.6 من 10عبر جميع فئات المقصورات، حيث تقدم مجموعة متنوعة من الطعام من خيارات متعددة الأطباق في الدرجة الاقتصادية إلى الكركند واللحم البقري في خدمة «الدرجة الملكية».
الأمر الأكيد أن المنافسة بين شركات الطيران تحتدم على أكثر من محور، ومحور الطعام في قلبها، ونقطة قوته على متن شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية (هي الشركة الوطنية والوحيدة في لبنان في مجال الطيران وتأسست في العام 1945) هي وجبة الفطور المتأخرة التي تقدم في الرحلات الصباحية، والمكونة من عصير الفاكهة الطازج، المعجنات الفرنسية، الأطباق اللبنانية، البيض واللحوم، بالإضافة إلى الفواكه الموسمية. وتقدم الكنافة اللبنانية (من أشهر الحلويات في لبنان وتتكون من الكعك اللبناني المغطى بالسمسم المحمص وحشوة الجبنة النابلسية بالداخل مع التحلية بالقطر الساخن) على متن الرحلات الصباحية المنطلقة من بيروت.
وإذا كانت الرحلة متجهة إلى أوروبا أو افريقيا، فوجبة الغداء أو العشاء هي تشكيلة مكونة من المقبلات الأوروبية والأصناف المختارة من الأطباق الرئيسة بالإضافة إلى السلطة وأنواع عدة من الحلويات. أما طلبات الطعام الخاصة لبعض المسافرين على متن «الميدل إيست»، فيمكن طلبها قبل 48 ساعة من موعد الرحلة.
رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان جان عبود علق في حديث لـ «الأنباء» على احتلال «الميدل إيست» المرتبة الثالثة في خدمة الطعام، فقال «وجبات الطعام المتنوعة والغنية لطالما ميزت شركة طيران الشرق الأوسط، وهي وجبات تتوافر فيها الكمية والنوعية».
وأضاف «هذا الأمر يعود إلى الكاتيرينغ أو الشركة التي تزود «الميدل إيست» بالطعام وهي LBACC».
ورأى النقيب عبود أن «ما يصنع الفرق في طعام الطائرة هو الجودة والكرم والذوق، وهذه مزايا الميدل إيست. في حين أن شركات طيران أخرى، وهي أكبر منها بأشواط، تكتفي مثلا بقطعة صغيرة من اللحم مع ديكور مهم للصحن (الطبق)».
وتحدث عبود عن ثقافة الضيافة لدى اللبناني وابتسامة تلازم مضيفات الطيران وعبارات من نوع «شو بتريد وتكرم، وخليني زيد لك»، وهذا أسلوب مريح في الكلام يترك أثره الإيجابي لاسيما لدى المسافر الأجنبي، وتابع «إذا كان المثل الشعبي يقول: لاقيني وما تطعميني، فإن الميدل إيست وخلافا لهذا المثل، تلاقي المسافرين وتطعمهم بأفضل شكل».
وأكد عبود أنه «وعلى غرار كثيرين ينتظر حين يسافر على متن الميدل إيست فطورها بشكل خاص. ينتظر عجة البيض والأجبان والكنافة، وكل ذلك على طبق من الابتسامة والترحاب».
يردد كثيرون أن السفر على متن خطوط «طيران الشرق الأوسط» مطمئن ومريح، خصوصا أن الطيارين اللبنانيين يعدون من الأمهر في العالم. وعلاوة على سلاسة الإقلاع والهبوط والحنكة في القيادة. وثمة ما يقال عن طعام «الميدل إيست» وحلاوة الكنافة والضيافة.
بولين فاضل – الانباء الكويتية