اعترفت الشرطة الإيرانية، بوفاة الشاب محمد مير موسوي، جراء التعذيب في أثناء احتجازه لدى شرطة مدينة لاهيجان شمالي البلاد، يوم الأربعاء الماضي.

وقال بيان للشرطة، نقلته وسائل إعلام محلية، إنه “تم عزل مسؤول أمني بشرطة مدينة لاهيجان بسبب تعذيب معتقل”، مضيفة أن قوات الشرطة لم تتمكن من السيطرة على “غضبها وعواطفها” في أثناء الصراع معه.

وفي الأيام القليلة الماضية، تصدرت وفاة محمد مير موسوي، البالغ من العمر 36 عامًا، من قرية سيد محلة في لاهيجان، عناوين الأخبار، بعد أن اعتقلته القوات الخاصة خلال نزاع محلي.

وبحسب التقارير، فإن وفاة موسوي حدثت بسبب “الضرب المبرح” في مركز شرطة لانغرود.

وأكد إعلان للمركز الإعلامي لقيادة قوات الشرطة، أن “وفاة الشاب حدثت بسبب الإثارة الناجمة عن الاحتكاك بينه وبين رجال الشرطة، وأيضًا بسبب الشجار واللامبالاة من قبل بعض الموظفين بحالة المتهم”.

وأعلنت الشرطة عن اعتقال عدد من ضباطها ومنتسبيها على خلفية هذه القضية.

وقالت في بيانها: “إن سلوك بعض الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون يتعارض مع السياسة المهنية للشرطة، وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، ولهذا السبب، تم وضع الأشخاص المذكورين على ذمة السلطة القضائية”.

وفي هذا السياق، وردت أنباء عن “إقالة” قائد مركز شرطة لانغرود، كما ورد أنه “تم إيقاف عملاء آخرين متورطين عن الخدمة”، دون الكشف عن هوياتهم ورتبهم العسكرية.

“عقوبات تأديبية”

وأكدت الشرطة في بيانها أنه “في حال تأكيد الإهمال وعدم اهتمام ضباط الشرطة الآخرين، سيتم تنفيذ العقوبات التأديبية المناسبة”.

وفي وقت سابق، ذكرت منظمة حقوق الإنسان “هنغاو”، أن محمد مير موسوي “تعرض للتعذيب بعد أن اعتقلته القوات الخاصة التابعة لقوات الشرطة في إيران، وقُتل في أثناء احتجازه من قبل هذه المنظمة الأمنية”.

وقالت “هنغاو” إن “عائلة هذا الشاب تعرضت لضغوط من قبل المؤسسات الأمنية لعدم التوسط في هذه الجريمة”.

Share.
Exit mobile version