سار على درب الشهادة.. من هو “أبو شجاع”؟

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، عن اغتيال محمد جابر، الملقب بـ “أبو شجاع”، وهو قيادي بكتيبة طولكرم التابعة لـ”سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقد إستشهد “أبو شجاع” مع 4 مقاتلين آخرين في عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مخيم نور شمس في طولكرم، حيث تم احتجاز جثامين الشهداء واعتقال مقاوم جريح.

“أبو شجاع”، الذي يُعتبر من أبرز المطلوبين في الضفة الغربية، كان يواجه ملاحقة مستمرة من قبل قوات الاحتلال.

وقد ذُكر في الإعلام العبري كـ “زعزع الاستقرار” في شمال الضفة الغربية، حيث قاد سلسلة من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

وتم وصفه بأنه كان من كبار المطلوبين في المنطقة.

ولُقّب “أبو شجاع” بهذا الاسم بعد أن تولى قيادة كتيبة طولكرم، التي تأسست في عام 2022، وبدأت بشن هجمات واشتباكات مع قوات الاحتلال.

عُرفت الكتيبة بقدرتها على تنفيذ عمليات معقدة، وتعتبر أحد الأذرع العسكرية الفاعلة لـ”حركة الجهاد الإسلامي”.

خلال العامين الماضيين، تعرض “أبو شجاع” لعدة محاولات اغتيال وعمليات ملاحقة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله عدة مرات ودمرته بالكامل قبل نحو خمسة أشهر.

كما اعتُقل شقيقه الأكبر “عدي” عدة مرات، بينما لا يزال شقيقه الأصغر “أحمد” معتقلاً منذ عامين.

وقد أمضى “أبو شجاع” خمس سنوات في سجون الاحتلال في اعتقالين سابقين، وكان أحدهما عندما كان في السابعة عشرة من عمره.

وُلد “أبو شجاع” في مخيم نور شمس لعائلة هجرت من مدينة حيفا عام 1948.

نشأ في المخيم وتعلم في مدارسه، لكنه لم يستكمل تعليمه.

كان الشاب الأوسط بين خمسة أشقاء، وحظي بشعبية واسعة بين أهالي طولكرم والضفة الغربية كرمز للمقاومة والرفض للاحتلال.

في إحدى رسائله الأخيرة، بعد نجاته من محاولة اغتيال في أبريل/نيسان الماضي، أكد “أبو شجاع” تحديه للاحتلال وقال: “نتحدى الاحتلال، ونحن على درب الشهداء”.

وتابع، رغم محاولات الاحتلال المتكررة لاغتياله معنويًا ونفسيًا، فإنه سيواصل مقاومته ودعمه للشرفاء في كل مكان.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version