في الوقت الذي يُرتقب فيه إجراء محادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بـ”الفرصة الأخيرة”، أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بقصف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة حي الدرج وسط مدينة غزة، أدت لمجزرة بعد مقتل أكثر من 100 فلسطيني؛ ما قد يقوض المفاوضات.
، وأعلنت قطر ومصر وأمريكا، في بيان مشترك إنهم “عملوا لشهور للتوصل لاتفاق إطاري، وهو الآن على الطاولة، وتتبقى فقط التفاصيل الخاصة بالتنفيذ”، مبينين: “بصفتنا وسطاء مستعدون لتقديم الاقتراح النهائي لحل القضايا المتبقية المتعلقة بالتنفيذ بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف”.

وأسفرت المجزرة عن أكثر من 100 قتيل حُرقت جثثهم وعشرات الجرحى. وذهب عدد من التوقعات أن يتصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين يسعى الوسطاء إلى إصدار بيان للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وتبذل واشنطن جهوداً “دبلوماسية مكثفة” لمنع المزيد من التصعيد بعدما هددت إيران بالرد على مقتل الرئيس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلا أن التصعيد على الأرض من طرف الجيش الإسرائيلي قد يعرقلها.

وقد عيّنت حركة حماس يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية؛ ما أثار مخاوف من أن تصبح المفاوضات أكثر صعوبة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أدرعي، في بيان على منصة “إكس”، إنه “بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك (جهاز الأمن العام) والقيادة الجنوبية للجيش أغارت طائرة على مخربين عملوا بمقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين (بمدينة غزة) التي تستخدم مأوى لسكان المدينة”.

وزعم أدرعي، أن عناصر “حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع وإسرائيل”.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين “أسفر عن مذبحة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات”.

وأضاف المكتب، في بيان، أن “جيش الاحتلال قصف النازحين على نحو مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع”.

وتابع: “من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء”.

وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المذبحة
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، في بيان، إنه “بعد القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين بمدينة غزة اشتعلت النيران بأجساد المواطنين”.

ووصف بصل، الحدث بأنه “مجزرة مروعة”.

كما أفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي استهدف النازحين في مدرسة “التابعين” بثلاثة صواريخ على نحو مباشر في مصلى المدرسة.

وذكر الشهود أن جثث القتلى عبارة عن أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى، ويتناثر بعضها في فناء المدرسة نتيجة شدة القصف الإسرائيلي

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version