في إنجاز رائد للتكنولوجيا الطبية، أكملت شركة بيرسيفكتيف، التي تتخذ من مدينة بوسطن في الولايات المتحدة مقرًا لها، أول عملية أسنان آلية بالكامل في العالم.
وكشفت الشركة، حسب تقرير نشره موقع “New York Post”، عن تقنية تجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات لإجراء علاجات الأسنان.
وتضمن الإجراء الطبي نظامًا روبوتيًّا يحفر حفرًا مستقلًا، وينعم سن المريض، وهي عملية تعرف بـ”التقطيع”، ويعد هذا التطور قفزة كبيرة إلى الأمام في رعاية الأسنان، وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي لشركة “بيرسيفكتيف”، الدكتور كريس سيريللو.
وقال سيريللو: “يمثل هذا الاكتشاف الطبي تحسينًا في دقة الإجراءات السنية وكفاءتها، ويوفر وصولًا عادلًا إلى الرعاية المتقدمة، ما يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى وتجاربهم
وتستخدم تقنية “بيرسيفكتيف” الذكاء الاصطناعي في التصوير والأذرع الروبوتية لمسح الصور تحت اللثة، وتحليل البيانات، وتنفيذ الإجراءات بدقة عالية، وتهدف الشركة إلى إحداث ثورة في عملية تركيب التيجان والإجراءات المشابهة عبر إتمامها خلال 15 دقيقة فقط.
ويستخدم النظام الروبوتي للذكاء الاصطناعي بيانات ثلاثية الأبعاد للتشخيص وتخطيط العلاج، ما يسمح بتشخيص مبكر ودقيق.
وأبرز الدكتور إدوارد زوكربيرج، الداعم للشركة، الفحوصات الدقيقة للنظام الروبوتي، المصمم لأداء المهام بأمان حتى في حالات حركة المرضى.
ونال التطور إشادة من خبراء مثل جيرمان غالوتشي، رئيس قسم طب الأسنان الترميمي في جامعة هارفارد، الذي أشار إلى أن التكنولوجيا الجديدة تتمتع بدقة تبلغ 90% مقارنة بأشعة X التقليدية التي تصل دقتها إلى 40%، وأضاف غالوتشي: “يضمن ذلك تشخيصات أكثر أمانًا ودقة، ما يعزز رعاية المرضى وسلامتهم”.
ويدعم هذا التطور استثمارًا قدره 30 مليون دولار، ما يبرز الثقة بقدرة التقنيات الطبية الحديثة على إعادة تشكيل مستقبل رعاية الأسنان.